تتناقل الأنباء عن وقف اطلاق نار في ادلب اتفق عليه كل من تركيا و روسيا و عن آليات التنفيذ.
تحدث الطرفان في مؤتمر صحفي مشترك بأن وقف اطلاق النيران سيبدأ صباح أمس الجمعة ومن ثم صدر توضيح آخر من الجانب التركي أن الموعد الرسمي لوقف إطلاق النار هو الساعة الرابعة والعشرين من اليوم السبت على أن يبدأ بعد ذلك تفعيل المنطقة الآمنة المتفق عليها سابقاً من الطرفين و المقررة بعرض 12-15 كم تفصل بين طرفي النزاع و على كامل محافظة إدلب و ريفي حلب الغربي و اللاذقية الشمالي.
لكن الأنباء الواردة من الداخل السوري و تحديدا إدلب غير مشجعة إطلاقاً فهناك اشتباكات على محوري جرجناز والتح إضافة إلى حشود و تعزيزات في ريف ادلب الغربي وتحليق الطيران مستمر لا ينقطع و تنوعت أشكاله اليوم فهناك قاذفات السيخوي و حربي الرشاش.
طيران مروحي واستطلاع يحلق يوميا فوق ادلب
اضافة الى طيران الاستطلاع التي يطلق عليها السكان المحليون (البجعة) وتحليق هذا البعبع يعني أنه مسحا جديدا للمنطقة يجري لتحديد أهداف حيوية يجري استهدافها لاحقا وغالبا ما تكون مشافي أو نقاط طبية وحتى مدارس ومقرات منظمات إغاثية.
وهو ما يثير رعب الأهالي الذين يعتبرون “أن الهدنة المزعومة ماهي إلا استراحة محارب يرتب فيه النظام الأسدي أوراقه للتحضير لجولة جديدة من قضم الأراضي في سيناريو تكرر أكثر من مرة خلال السنة المنصرمة.”
فيما بدا البعض متفائلا بعد القرار الذي صدر بالأمس من مجلس الأمن باستمرار دخول المساعدات لمدة ستة أشهر من المعابر الخارجة عن سيطرة النظام حصرا وفي هذا السياق يقول عبد الكريم عضو الهيئة السياسية لمحافظة إدلب “ان تمرير القرار وعدم اصطدامه بالفيتو الروسي والصيني مؤشر لتأسيس لمرحلة جديدة قد تكون نواة لحل يطبق على كامل سوريا”.
وعلى نفس الصعيد تستمر مروحيات النظام بالتحليق فوق سماء المعرة ولاتغيب عنها وتتناوب فيما بينها بإلقاء براميلها المتفجرة العمياء التي لاتفرق بين مقاتل وطفل ولا بين مشفى ومقر عسكري.
من جانب آخر ما زالت الميليشيات الإيرانية تمارس هوايتها الإجرامية على كامل الجغرافية السورية بحق المدنيين فقد أعدمت اليوم ستة مدنيين بريف حلب الجنوبي فيما وجد بالأمس 13 من رعاة الأغنام وقد قضوا ذبحا بالسكاكين في البادية جنوب مدينة الرقة التي تسيطر عليها ميليشيا قسد.
نشطاء يطلقون هاشتاغ #هدنة
و يتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاشارة الى الهدنة المعلنة و عدم الالتزام لها من طرفي النظام على الأرض و الروس في السماء وانهالت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل منذ الإعلان عن موعد الهدنة المزعومة.
ياسر العمر قال : (لعلّ كذبة إطلاق النار و التي تحدث عنها الروس لا يعادلها سوى كذبة الرد الإيراني على أميركا).
أما محمد العاني علق مستهزءاً (من يصدق الهدنة مثل من يصدق العداء الأميركي و الاسرائيلي لمحور الطوبزة إيران و شركاءها).
و غرد هيثم عبد اللطيف (يعلن بوتين و اردوغان وقف اطلاق النار في ادلب و ما زال القصف حتى اللحظة هدول عصابات و لا رؤساء.
وتغريدة لعبد الرزاق صبيح.. مرحبا #هدنة اليوم ألقت طائرة مروحية تابعة للنظام براميل متفجرة على مزرعة عين قريع قرب مدينة مدينة معرة النعمان وشنت طائرة حربية غارة جوية على بلدة كفر بطيخ كما قصفت قوات النظام بلدة تلمنس.
و تستمر تغريدات النشطاء في ادلب تحت هاشتاغ # هدنة الذي يبدو أنه سيحتل مركز متقدم بين الهاشتاغات المتداولة.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة