المحتويات
احمد قايد صالح الذي جنى على نفسه!
في الثقافة الدينية لا شماتة في الموت، كما أنه أيضا يعد الموت عبرة للأحياء، لذا فإن وفاة احمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس الأركان وقائد الجيش، يمس تلك النقطتين وتم تداول الخبر على أساسهما في الجزائر خاصة وفي كافة أنحاء العالم العربي.
أعلنت الرئاسة الجزائرية صباح اليوم عن وفاة نائب وزير الدفاع، وذلك بسبب نوبة قلبية مفاجئة دون ذكر مزيد من التفاصيل، لتكون الرئاسة التي اتهم رئيسها الجديد بكونه خلفية سياسية لجنرالات الجيش وعلى رأسهم قايد صالح من أجل التحكم في البلاد، هو من يعلن خبر الوفاة بنفسه.
من هو احمد قايد صالح
هو عسكري جزائري ولد عام 1940 في شهر يناير يوم 13، ليموت في يوم 23 ديسمبر عام 2019.
التحق صالح بجيش التحرير الوطني غداة الاستقلال ليعمل في صفوفه، مترقيا بالمناصب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء في عام 1993 وعين قائد للقوات البرية في العالم الذي يليه عام 1994.
وفي عام 2004 تم تعيينه رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي، وفي عام 2006 تم ترقيته إلى رتبة فريق، وبعد سبعة أعوام تقريبا تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع بالتحديد في 11 سبتمبر 2013.
يعد قايد صالح أحد أهم جنرالات فترة التسعينيات في الجزائر وهي المسماة بالعشرية السوداء، التي خرجت منها الجزائر تحت قيادة عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري المقال من منصبه.
قايد صالح مات!
في الآونة الأخيرة بعد انتخاب الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون رئيسا للبلاد، باتت تعليقات الجزائريين المعارضين لخارطة الطريق التي نفذها الجيش منصة على معارضته للجيش في شخصية أبرز قياداته، وكان الحديث منبا على أن محور الصراع يقع عند محور قيادة الجيش المتمثلة في نائب وزير الدفاع قايد صالح.
تركز محور الصراع على قيادة الجيش الذي على رأسها صالح والذي يعد أحد أعمدة النظام القديم برئاسة عبدالعزيز بوتفليقة، وصديقه الشخصي هو وأخيه سعيد بوتفليقة، والذي كان محور ترشح بوتفليقة لعهدة بعد الأخرى حيث كان أول المؤيدين لذلك حتى ترشحه للعهدة الخامسة التي ظل مؤيدا لترشحه بها حتى تصاعدت وتيرة الاحتجاجات ضده، إلا أنه وبعد ظروف مرض بوتفليقة المتكررة كان اللاعب الرئيس في إزاحته عن السلطة والبدء في إعلان رئيس مؤقت للبلاد والبدء في اجراءات انتخابات من أجل اختيار رئيسا جديدا للبلاد وسط رفض ضخم وواسع النطاق في البلاد لتلك الإجراءات إلا أنها تظاهرات ورفض تم قمعهما وتنفيذ الخارطة.
بعد تداول خبر وفاته يؤكد جزائريون مفاجئتهم من الأمر كانين له مشاعر غير راضية بالمرة عن أداءه ومخالفته لإرادة نسبة ضخمة من الشعب الجزائري.
ولعل أبرز التعليقات كان أحد النشطاء السياسيين الذين قالوا: احمد قايد صالح مات، هكذا بكل بساطة بدلا من توسع الأزمة وقيام أزمات تلو الأزمات يكون بطلها في تحكمه في المشهد السياسي للبلاد، لذا فقد مات وأراح واستراح، ووسط رفض عدد من المعلقين تلك التعبيرات مؤكدين أنه لا شماتة في الموت قال الناشط: جة على نفسه!
شكوك
من جهة أخرى أثار عدد من النشطاء الشكوك حول وفاة احمد قايد صالح خاصة باعتبار أن الرئاسة الجزائرية هي من أعلنت الخبر وليس وزارة الدفاع كما هو متعارف عليه في البروتوكولات العسكرية، إلا أن تلك الفرضية غير مدعومة بأدلة قوية إلا أنها تثير الشكوك حول وفاته بعد أيام من تولي الرئيس الجديد السلطة.
وبحسب معلقين فإن الأمر أيضا لم يحسم لصالح الرئاسة الجزائرية لتنفرد بإدارة البلاد حيث لا يزال أمامها خطوات لتحييد باقي القيادات في الجيش الذي نزل إلى الشأن العام بقوة خلال الأشهر الأخيرة.
موضوعات تهمك:
كل ما تريد معرفته عن أحمد قايد صالح رئيس الأركان الجزائري الراحل
عذراً التعليقات مغلقة