احقاق العدالة في قضية الطفل السوري المغتصب مطلب جماهيري وحقوقي
كشفت والدة الطفل السوري الذي تعرض لاغـتصـاب جماعي في البقاع الغربي بلبنان تفاصيل جديدة عن القضية التي أثارت الرأي العام.
وفي تصريح لفاطمة الصلح والدة الطفل المغتصب لقناة العربية رصدته الساعة 25، قالت أن عدد المجـرمين الذين نفذوا الجريمة سبعة أشخاص، وقد فـروا من البلدة فور انتشار التسجيل المصور الذي كشف فعلتهم الشنيعة عبر الإعلام.
وأضافت أن السلطات الأمنية تواصل البحث عنهم، والجميع استنكر فعلتهم حتى أن عائلاتهم برأوا منهم بعدما شاهدوا الفيديو. وتابعت الوالدة المكلومة:” اثبت الفيديو فعلتهم التي أنكروها في البداية ففروا من وجه العدالة.
دعوى أمام قاضي التحقيق في قضية اغتصاب الطفل:
وأكدت في معرض حديثها أن أكثر ما أثار حرقتها أن المجرمين هم من أقاربها اللبنانيين التي يفترض أنها تعيش في حماهم بعد وفاة زوجها السوري.
وطالبت فاطمة السلطات اللبنانية بإحقاق الحق وإنزال أقسى العقوبات بالمجرمين كي يكونوا عبرة لغيرهم.
وأشارت لقد تعرض محمد للضرب مرارا على أيدى هؤلاء الشواذ وكانوا يهددونه بالقتل أن أتحدث عما يدور معه في المعصرة حيث كشف لاحقا أن هذا الفعل الشائن قد تكرر معه على مدى عامين. ولم يكن يجرؤ على الإفصاح عن الأمر خشية تنفيذ تهديدهم بالقتل.
من جهته قال الإعلامي جو معلوف الناشط في مجال حقوق الطفل أنه قام بالإبلاغ عن المجرمين ووضع شريط الفيديو في عهدة المحاكم المختصة التي تحركت وقامت باعتقال ثلاثة من المجرمين فيما مازال البحث جاريا عن الأربعة الآخرين.
وألمح إلى أنهم على علاقة وثيقة مع قادة في أحزاب فاعلة في منطقة الجريمة مما قد يعيق سير العدالة. وأضاف ان الطفل محمد صار في عهدة منظمة تعنى بالدعم النفسي للأطفال.
وهي تشرف على إعادة تأهيله. وبين أن المحكمة استقبلت دعوى أخرى أخذت فيها الأم فاطمة دور المدعي ضد الجناة السبعة الذين عرفوا بالاسم فيما جار التأكد من هوية المجرم الثامن الذي لم يظهر في الفيديو.
وكان محمد قد أقر بأن تعرض للفعل الشائن من قبل ثمانية أشخاص كلهم أقرباء يعملون في معصرة بلدة سحمر التي يعمل بها منذ عامين. وكان قاضي التحقيق قد أكد فور مشاهدته للفيدو “أنها جريمة موصوفة بكل معنى الكلمة ولابد أن ينال المجرمين العقاب الذي يستحقونه.”
موضوعات تهمك:
