احتراق أحد أفرع أمن النظام السوري (فرع فلسطين) في وضح النهار

مصطفى حاج بكري27 مايو 2020آخر تحديث :
حي الشيخ جراح

فرع فلسطين في دمشق تلتهمه النيران

اندلع داخل فرع فلسطين حريق ضخم اليوم الأربعاء، الفرع الأمني السيء السيط مسؤول عن إخفاء آلاف المعتقلين السياسين من السوريين والفلسطسنيين وقد أنشأ خصيصا لتأديب الرعايا الفلسطينين المقيمين في سوريا ومن ثم تحول ليحوي كل من تسول له نفسه معارضة النظام في دمشق سواء كان سوريا أو من رعايا الدول العربية الأخرى وخاصة الفلسطينين واللبنانين.

وثائق عمرها عشرات السنين أكلتها النيران

حريق اليوم وبحسب ناشطين قد نشب في الطابق الثاني والذي يضم أرشيف الفرع وذاتيات المعتقلين وأضابيرهم منذ تأسيسه عام 1969 .. وقالت مصادر محلية في دمشق لموقع الساعة 25 أن الحريق أتى على قسم الذاتيات بالكامل وقد استمرت ألسنة اللهب لأكثر من ساعتين وهو تخرج من النوافذ على مرأى من الأبنية المجاورة قبل أن تتدخل سيارات الإطفاء لإخماد الحريق بعد أن أتى على كامل الطابق الثاني وموجوداته . ويرى مراقبون أن الحادث مفتعل ويهدف إلى التخلص من الوثائق والمستندات التي تخص معتقلين دخلوا الفرع ولم يخرجوا منه وربما يكون لقانون قيصر والصور التي سربها سبب رئيسي لماجرى اليوم في فرع فلسطين في محاولة من أجهزة أمن النظام إخفاء مايمكن أن يدينهم في حال جرى مطابقة صور قيصر مع أضابير المعتقلين في وقت لاحق يعفب سقوط النظام. وتضيف المصادر الخاصة أن الفرع شهد ليل أمس الثلاثاء حركة غير طبيعية يعتقد أنها عملية إخلاء لآلاف الوثائق بواسطة شاحنات محملة خرجت من الفرع ليلا إلى جهة مجهولة قبل أن يتم إحراق الطابق المخصص للأرشيف صباح هذا اليوم الجدير بالذكر أن المسؤول عن إدارة القسم الذي احترق هو العقيد سليمان ديبو.

يشار إلى أن فرع فلسطين المعروف باسم فرع 235، له سمعة سيئة للغاية، بسبب عمليات التعذيب الوحشية التي تجري داخله بحق المعتقلين السياسيين والناشطين الحقوقيين وقد شهد العديد من عمليات التعذيب حتى الموت داخل زنازينه  وثق قيصر بعض منها في صور الجثث التي سربها للكونغرس الأمريكي وعلى أساسها تم إقرار قانون قيصر المنتظر أن تبدأ مفاعيله في الأيام القليلة القادمة.

مواضيع تهمك:

صفقة القرن عند الإيرانيين وبشار

أمن النظام الأسدي .. وحوش يفترسون الحرائر في المعتقلات

أبو الهول أسد فرعون الحجري و ضاحية المجد حجارة الأسد السوري

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة