اتهامات جديدة بفساد نيتنياهو
ترتكز الدعاية الصهيونية على نزاهة الكيان الصهيونى وتسييد نظافة الكيان وخلوه من الفساد وتدعى أنهم لا يعرفون غير النزاهة فى المناصب ومن يشغلون السلطة ولا يعرفون الرشاوى ولا يقبل أصحاب المناصب الهدايا ولا يقبلون المعاملات السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير القانونية فلا تلاعب بالانتخابات وغش ولا خداع ولا إحتيال ولا غسيل أموال ولا المحسوبية ولا اختلاسات.
واليوم الأحد الموافق 21 إبريل 2019 ينفضح الكيان الصهيونى من داخله حيث المحامي شاحار بن مئير إلى المحكمة العليا الإسرائيلية طعنا قرار رؤوفين ريفلين الرئيس الإسرائيلي الخاص بتكليف بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود بتشكيل الحكومة المقبلة ، مطالبا بإستصدار أمرا إحترازيا ضد نتنياهو ، ومطالبين أن تعلن المحكمة أن تكليف نتنياهو ليس دستوريا ويمس بالنواة الصلبة لسلطة القانون في دولة إسرائيل ,كذلك إستصدار أمرا إحترازيا ضد المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت والكنيست وكتلة حزب الليكود وأن تعلن المحكمة جلسة للنظر.
وأعلن المحامى ومؤيديه أن نتنياهو تلقى قبيل الانتخابات لائحة شبهات خطيرة بمخالفات الحصول على رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وتنسب إليه علاقات فاسدة أثناء توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية مع أصحاب رأس مال وطوال سنوات عديدة وبطرق متنوعة فى مقابل تنفيذ طلبات الراشين ومن خلال استغلال مكانته وصلاحياته ، وبما يتعلق بمناصبه الوزارية.
وطالبوا بمنعه عاجلا من تشكيل الحكومة حيث أن المحكمة العليا أقرت قبل 25 عاما أنه ليس مسموحا للمشتبه والذى له علاقة مباشرة بااشبهات ضده أو المتهم تولى مناصب السلطة والسلطة الرفيعة ، وكما أن حكم الناخب لايغيير ولا يبدل حكم المحكمة وليس بالإمكان إستبداله.
وهكذا ينكشف الكيان الصهيونى ففساد نتنياهو قديما ومعروفا ومدراكا للمجمتع الكيان الصهيونى فمنذ عدة ستوات أكد اكيفا إلدار كاتب صهيونى شهير تعليقا على شعبية نتنياهو على الرغم من اتهامه بالفساد وخضوعه لتحقيقات متكررة تجريها الشرطة معه قائلا: إن المرحلة التالية التي نقترب منها تتمثل في قيام مواطني إسرائيل بإعادة انتخاب مجرم كقائد لهم ويضعون مصيرهم في يده.. ومضيفا أن: وأن كل رئيس حكومة وصل إلى السلطة، خلال ربع القرن الماضي، واجه اتهامات إجرامية.
لذا فليس هذا الفساد إنعكاسا لشخصه وإنما يكشف طبيعة وماهية فساد طبقاته المختلفة الحاكمة وبمستوياتها العليا ومع نجاحه وحزبه فى الانتخابات يصبح الفساد خاصية يدعمها أفراد الكيان الصهيونى وتعبر عن ثقافته وليس غريبا على كيان عنصرى إجرامى يقوم أفراده بمهاجمة منازل أصحاب الأرض وسرقتها وطردهم واغتصاب أملاكهم ، وليصبح الفساد فاعلية قيمية تعبر عن خصائص بنائية تشكل الكيان الصهيونى الإجرامى.
موضوعات تهمك:
دلالات نتائج الانتخابات الصهيونية
Sorry Comments are closed