لا يزال المصريون لليوم الثاني على التوالي مهتمون بتمثال ابو الهول الأثري الموجود في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، بعدما أثار سائحًا أجنبيًا جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تصدر محرك البحث جوجل البحث عن التمثال الأثري.
ويعد تمثال ابو الهول أبرز وأشهر الآثار حول العالم، وتم بناؤه بشكل مبدع ومميز حيث رسم على هيئة جسد أسد ورأس إنسان، واعتبره المؤرخون رمزًا للصمت عبر الزمان، حتى أصبح مثالًا شعبيًا.
وقد أثار تمثال ابو الهول جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية بعد أن روج سائح أجنبي إلى أن التمثال الشهير أغلق عينيه ونام، وزاد ذلك من الجدل بعد أن صدّق الكثير من الناس تلك الخدعة، بينما انهالت المنشورات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
نوضح إليكم حقائق عن ابو الهول في هذا التقرير لكي لا تنخدع في أي منشورات غير دقيقة أو ساخرة.
حقائق عن ابو الهول
يعتبر تمثال أبو الهول بجسد أسد ورأس ملك مصري، يقبع على هضبة الجيزة وينظر إليه شرقًا في اتجاه سيناء، وكان له أنفًا يبلغ عرضه مترًا واحدًا، لكنه تم تدميره وهناك العديد من الأقاويل حول السبب، فالبعض يقول أن نابليون القائد العسكري الفرنسي خلال حملته العسكرية على مصر كان من دمرها، والبعض يتهم البريطانيين والبعض الآخر يتهم المماليك بالمسؤولية.
المقريزي عن أنف أبو الهول: “هشمها المتصوف صائم الدهر”، وكان يعيش بجواره معتبرًا إياه صنمًا بعد أن كانت الناس تنظر إليه في هذا الوقت نظرة تقديس.
يعتبر ابو الهول مثله مثل الأهرامات ففيه سراديب بداخله وحوله وأحد أهمها هو الموجود في منتصف ظهر التمثال تقريبًا على فتحة السرداب العلوية عبارة عن باب معدني يمكن فتحه وإغلاقه ولا يعرف على وجه التحديد إلى أين يؤدي هذا السرداب. وهناك أيضًا سرداب في مقدمة التمثال بين لوحة تحتمس المسماة لوحة الحلم وصدره اكتشفه الإيطالي بارزي سعة فتحته 5 أقدام مربعة ومغطى بغطاء حديدي عمقه 6 أقدام.
كان ابو الهول قديمًا يسمى بوحول، لدى الفراعنة، لكن الحملة الفرنسية ووقتها تم اكتشافه قامت عاصفة وكشفت عن جزء صغير منه وعندما تم التنقيب وإزالة الرمال وجدوا تمثالًا ضخمًا أطلقوا عليه اسم يوهول، وحرف فيما بعد إلى ابو الهول.
يعتقد علماء المصريات أن الملك خفرع هو الذي شيد التمثال وأعطاه رأسه، وهو الملك صاحب أحد أهرامات الجيزة، وبالتحديد الهرم الثاني وحكم مصر قبل 4500 سنة، وتوجد أدلة على ذلك حيث يرتبط أبو الهول بالهرم الثاني ومجمع المعبد، ويتشابه رأس أبو الهول بشكل مذهل مع وجهه وخاصة مع تمثال بالحجم الطبيعي لخفرع وجده عالم الآثار الفرنسي أوجست ماريبت في معبد الوادي في أطلال مبنى يقع بجوار تمقال أبو الهول في منتصف القرن التاسع عشر.
النظرية الأكثر انتشارًا والأكثر قبولًا لدى العلماء أن تمثال ابو الهول نصب للملك خفرع بين 2603 و2578 قبل الميلاد، بينما تشير بعض النصوص الهيروغليفية إلى أن خوفو بنى الهرم الأكبر وهو أقدم وأكبر الأهرامات الثلاثة في الجيزة وعندما حكم خفرع بنى هرمه الخاص بجانب هرم أبيه.
وهناك نظرية تقول أن تصميم ابو الهول كان من أجل أن يصبح وجهه مماثلًا لوجه فراعنة مصر الذين يرتدون اللحية الصناعية تعبيرًا عن السلطة وتشبهًا بالإلهة أوزوريس، ولم تكن انف ابو الهول فقط المكسورة وإنما هناك لحية لا أحد يعلن عنها شيئا تم العثور على جزء منها من جانب عالم المصريات جيوفاني كفيحليا بين الرمال.
وبحسب خبراء فإن عين أبي الهول مفتوحة دائمًا ولا يمكن ان تغلق، لكن تقنية الكاميرا التي التقطت ابو الهول أظهرته مغمض العين بسبب الظل فقط.
موضوعات تهمك: