اسم ابراهيم عيسى كالعادة أصبح مرتبطا بالسخرية، وذلك بسبب تصريحاته المثيرة للجدل الناقدة للتصرفات الدينية التي يقدم عليها المصريون في حياتهم اليومية، حتى بات تصدر اسمه لتريندات المواقع الاجتماعية ومحركات البحث في مصر والعالم العربية أمر طبيعي.
تصريحات ابراهيم عيسى
وبتصريحات معتادة منه أثار إبراهيم عيسى جدلا واسعا بين الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تسائل بكل خبث: “لماذا أدخل الصيدلية لأجد الصيدلي يقرأ القرآن، لماذا لا يقرأ مرجع أدوية؟”.
وفي برنامجه على قناة القاهرة والناس قال عيسى: “حتى على مستوى الكليات النظرية مبندرسهاش صح، ولا تؤهل طالب بعقل نقدي يسأل ويفكك ويطرح نقاط ويعرف يختلف ويعترف يناقش، انتوا بتعملوا بالكليات النظرية تحفظ صم أطرش وتخرج فبيطلع بالآخر أي متطرف بخمسة ساغ يقدر يضحك عليه ويقدر يحشي دماغة بأي شيء”.
وأضاف: “مثل عندما يتخرج طلبة، طلبة علوم برضه بعقل ميكانيكي ينتهي به الأمر أنه.. أنا أحيانا كثير لما بدخل ال أجزخانة (الصيدلية) ألاقي الشاب الي قاعد الطبيب الصيدلي بيقرأ قرآن، هذا شيء جميل طبعا مفيش شك.. لكن من باب أولى قاعد في الأكزخانة مبيقرأش ليه كتاب عن الدواء؟ في مرجع عن الدواء؟ مبيفتحش ليه برنامج وثائقي على يوتيوب ولا غيره يتفرج على آخر الأدوية وأحدث الأمراض؟”.
وتابع: “ليه أنا بوديكوا الطب عشان أفهمه أن علم الحديث النبوي بالنسبة له أهم يعني مش فاهم؟ طيب ما كان راح الأزهر كلية أصول الدين ويروح يدرس حضرته إنما رايح كلية علمية عشان يدرس علم!”.
إبراهيم عيسى: ليه أدخل أجزخانة ألاقي الشاب الصيدلي قاعد بيقرأ قرآن .. من باب أولى يقرأ مرجع أدوية#حديث_القاهرة يوميا الساعة التاسعة مساءً حصريا على#القاهرة_والناس#الجمهورية_الجديدة@Ibrahim_3eissa pic.twitter.com/NtCepIs1PO
— القاهرة والناس (@alkaherawalnas) November 4, 2021
انتقادات ضد ابراهيم عيسى
سخر المئات من تصريحات عيسى والبعض الآخر وجه له انتقادات لاذعة، بينما اعتبره البعض الآخر غير جدير بالرد وأن السكوت في مواجهة “هذيانه” هو الخيار الأمثل.
وكتب أحد المعلقين ساخرا: “ابراهيم عيسى لما بيصلي بيقرأ مقال بدل الفاتحة”.
بينما كتب آخر مهاجما إياه: “اقولك انا ليه يا #إبراهيم_عيسى عشان ده شئ طبيعى لاى انسان مسلم عادى مش حتى مسلم ملتزم لانك انت الله اعلم اتربيت ازاى ومين علمك دينك اصلاً فعندك ده مش طبيعى الصيدلى ده عادى جداً يقرأ قران وعادى يقرأ مرجع علمى انت اللى بينك وبين اى شئ يخص الاسلام مشكلة صريحة”.
وكتب معلق: “هل يتجرأ هو أو غيره و يقول، ليه أدخل أي مصلحة حكومية الاقي صورة السيسي متعلقة على الحيطة”، بينما علق آخر: “ابراهيم عيسى عنده مشكلة يجب مساعدته على حلها”.
ابراهيم عيسى ماذا يريد؟
قد يبدو إبراهيم عيسى داعيا للعملية التنويرية خاصة وأن الرجل أكد في حديثه أن القرآن شئ جميل، ولكن على الرغم من ذلك وعلى الرغم من تقديس عيسى مثل غيره من المسلمين للقرآن الكريم إلا أنه وضعه في مقارنة غريبة وسجال مع مرجع علمي، مما يعني إهانة واضحة له.
الأمر ليس مستغربا، فالأستاذ ابراهيم عيسى مثل غيره من “المثقفين” في تلك الطبقة، يرون أن هناك تعارضا مع القرآن والعلم، وهو ما لا يمكن أن نضعه في مقارنة فعلية ولا حتى من بعيد.
على الأغلب فإن عيسى يرغب في الوصول إلى قمة مجده في “التنوير”، بينما هو يسير في نفق عميق، تم جره إليه جرا أو ربما بوعيه يفعل.
موضوعات تهمك: