كشفت بيانات شركة “رفينيتيف أيكون” ومصدر مطلع أن الناقلة الأخيرة، ضمن مجموعة من ثلاث ناقلات وقود إيرانية، رست ، أمس الأحد، بميناء “جواراجواو” في شرق فنزويلا.
ونقلت السفن الثلاث التي بدأت في الوصول قبل أيام زهاء 820 ألف برميل من الوقود إلى هذا البلد الواقع بأمريكا الجنوبية، حيث أدى النقص الحاد في البنزين إلى موجة احتجاجات في الأسابيع الأخيرة.
وذكر مصدر مطلع أن الناقلة “فاكسون” دخلت المياه الفنزويلية يوم السبت ورست في ميناء جواراجواو المرتبط بمنشأة بويرتو لاكروز للتكرير ظهر يوم الأحد. ورست الناقلتان الأخريان في منشأتي تكرير بغرب ووسط البلاد.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قد وعد في وقت سابق، بإعادة المعروض من الوقود إلى وضعه الطبيعي في البلد الذي يعاني من شح البنزين.
وكانت أربع ناقلات نفط إيرانية قد وصلت في أواخر أيار/مايو الماضي إلى الموانئ الفنزويلية، في تحدٍ للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كل من إيران وفنزويلا، وواكب وصولها تحذيرات من طهران من مغبة التعرض لهذه الناقلات.
بحيث أدانت وزارة الخارجية الفنزويلية الحظر الامريكي الجديد على الرئيس نيكولاس مادورو وعلى طهران وكاراكاس، وأعلنت في بيانٍ أن هذا الحظر لن يكون عائقا امام العلاقات التجارية والاقتصادية المتينة بين فنزويلا والجمهورية الاسلامية الايرانية.
بدوره، ندَّد وزير خارجية فنزويلا خورخي آريازا بالحظر الاميركي الاحادي ضد ايران، معتبرًا أنه عدواني وغير قانوني وليس له اي اساس في القوانين الدولية.
وأدان في تغريدةٍ عبر حسابه على موقع “تويتر” الحظر الجائر ضد بلاده وفنزويلا وشخص الرئيس نيكولاس مادورو، مؤكدًا أن الاجراء اعتداء امريكي ضد الجمهورية الاسلامية وفنزويلا، مشيرًا إلى أنه مخالف لقرار مجلس الامن الذي عارضه 13 من اصل 15 عضوًا في المجلس الذي عارض اعادة الحظر بكل صراحة وشفافية.
وأوضحت كاراكاس أن هذا الحظر لن يكون عائقا امام العلاقات التجارية والاقتصادية المتينة بين فنزويلا والجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدةً التزامها بتطبيق القوانين والمواثيق الدولية، وشدّدت على أن من حقها أن تقيم علاقات اقتصادية وتجارية حرة مع طهران وأية دولة أخرى.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس فرض سلسلة عقوبات تستهدف وزارة الدفاع الإيرانية والرئيس الفنزويلي.