إلى من ينتمى ترامب !!! ـــ 1
بقلم : ـــ أحمد عزت سليم … مستشار التحرير
ينتمى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الحزب الجمهورى الى ينتمى رسميا إلى الأصولية المسيحية والتى مثلها بقوة الرئيس الامريكى جورج بوش الأب ، فكيف يمثل ذلك في الفكر في الحياة السياسية الأمريكية وماهية فاعلياتها العالمية ؟ …..
ذكرت الــ بي بي سي وذكرت الاندبندنت بصفحاتها الأولى تصريحات الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش : ـــ الله قال لي ان احتل العراق … اما الغارديان فذكرت : ـــ بوش : ــــ ” الله قال لي أن أنهي الطغيان في العراق ” ، وتتابع الغارديان تغطيتها لتصريحات بوش في مقال توضيحي لجوليان بورجر في واشنطن جاء فيه : ـــ ” كيف صار جورج المولود الجديد صاحب رسالة“. ويركز الكاتب على تاريخ جورج بوش من انتمائه إلى ” كنيسة الإنجيليين المولودين الجدد في عام 1985 ” ، بعد أن كان مدمنا على الكحول ، وصولا إلى اعتقاد بوش بأنه ” صاحب رسالة” . ، وينطلق بورجر من هذه المرحلة إلى مرحلة ما بعد 11 سبتمبر التي استهلها بوش بإعلان ” حملة صليبية على الدول الأعداء ” وكما نشرت مجلة النيوز ويك فى عدد 10 مارس 2003 م أن : ـــــ ” إن أنصار بوش من الإنجيليين يأملون أن تكون الحرب القادمة على العراق فاتحة لنشر المسيحية في بغداد ” .. ، وقد اعترف مسئولون في الإدارة الأمريكية يوم الأحد 18/4/2004 م بأن بوش استخدم هذا التعبير للمرة الثانية ، ووردت الإشارة الجديدة إلى ” حرب صليبية ” في خطاب لإدارة حملة بوش- تشيني الانتخابية عن البرنامج السياسي للرئيس الأمريكي ونائبه وحمل الخطاب توقيع رئيس إدارة الحملة ” مارك راسيكوت ” ، وصدر في 3 مارس السابق ، ويشيد الخطاب ببوش ؛ لأنه ” قاد حربًا صليبية عالمية على الإرهاب ” ، ووردت هذه الفقرة في سياق عرض أدلة على ” القيادة القوية والثابتة خلال الأوقات الصعبة ” للرئيس بوش ، واعتبرت إدارة الحملة- في خطابها – ما فعله بوش في العراق وأفغانستان نجاحات قوية …
وفى هذه الحرب الصليبية أيضا استخدمت قوات المرتزقة بتعاقد أيديولوجي دينى صليبى بإعادة ” دولة فرسان مالطا ” كقوات تمثل الأصولوية المسيحية التي تهيمن على صناعة القرار في الولايات المتحدة والعالم الغربى ، وكما أشار محمد حسنين هيكل فى تحليله لكتاب ” بلاك ووتر” للصحفى الأمريكى جيرمى سيكل ، إلى التعاقد الدينى الأصولى الذى ربط بين الأدارة الأمريكية وبين شركة “بلاك ووتر ” أكبر الشركات الأمنية المتعاقدة مع الإدارة الأمريكية في العراق ، والتى تستخدم أدوات قتالية متوسطة و ثقيلة وتستخدم الهيلوكبتر والمدرعات لتنفيذ أعمال قتالية وهجومية ، ويناء على المعتقدات الأصولية والتى يؤمن بها الرئيس الأمريكى جورج بوش , و يكشف الباحثان الإيرلندي سيمون بيلز والأمريكية ماريسا سانتييرا اللذان تخصصا في بحث السياق الديني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، عن : ــــ أن أبرز أعضاء جماعة فرسان مالطا من السياسيين الأمريكيين رونالد ريجان وجورج بوش الأب رئيسا الولايات المتحدة السابقان ، وهما من الحزب الجمهوري ، كما يشير موقع فرسان مالطا أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة بريسكوت بوش وهو الجد الأكبر للرئيس الحالي جورج بوش الابن ، وفى التقرير الذى نشرته مجلة ” ذا نيشين ” الأمريكية بعنوان ” جيش بوش في الظل ” ، كشفت فيه عن الصلة الدينية التي تجمع بين إدارة بوش ومؤسس فرسان مالطا ” إيريك برينس ” من حيث أنه يشارك بوش في معتقداته الأصولية التي تهدف الي التمكين للصهيونية الصليبية في العالم ، وينحدر في الوقت ذاته من عائلة جمهورية نافذة في ولاية ” ميتشيجان ” · ….
موضوعات تهمك:
ترامب يلوح بكشف حقيقة الأجسام الطائرة المجهولة
تحولات الحزب الجمهوري: من جورج بوش الأب لدونالد ترامب
محمد بن سلمان آلة يحركها ترامب بالإهانات!