إلهان عمر تعلن تأييدها حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)
أعلنت النائبة المنتخبة في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، الصومالية الاصل، التي فازت في الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة الاميركية الأسبوع الماضي (6/11) في ولاية مينيسوتا تأييدها لحركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل -بي.دي.إس” وفق بيان نشر على موقع “فتاة مسلمة” يوم الأحد الماضي.
وجاء في البيان “تؤمن إلهان بحركة بي.دي.إس (BDS) وتدعمها ، فقد ناضلت لضمان عدم تجريم الأشخاص الذين يدعمونها وحقهم في دعمها”. ويضيف البيان “لكن لديها (إلهان عمر) تحفظات على فعالية الحركة في تحقيق حل دائم ” لتصبح بذلك ثاني عضو في الكونغرس الأميركي يعلن بدون لبس تأييد حركة بي.دي.إس بعد زميلتها من نفس الولاية بيتي مكالوم.
وانتقدت إلهان عمر، الصومالية الأصل، إسرائيل وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار حفيظة كثيرين من اليهود الأميركيين في الولاية، خاصة حين كتبت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عام 2012 أن إسرائيل قد “تنوم العالم تنويما مغناطيسيا” وأنها إسرائيل تقوم “بأفعال شريرة” كما وصفت إسرائيل في مناظرة سياسية في شهر أيار الماضي بأنها “دولة نظام الفصل العنصري (آبرتهايد) الإسرائيلي”.
واعتبر البعض بيانها بتأييد حركة (BDS) ابتعادا عن ما قالته في الصيف أثناء حملة الانتخابات التمهيدية خلال نقاش في كنيس يهودي محلي (وفقا لموقع يهودي محلي يدعى تي.سي) “أعتقد أن حركة المقاطعة، ليست مفيدة من أجل الوصول الى حل الدولتين” شارحة “أعتقد أن الغرض المحدد لـ بي.دي.إس هو التأكد من وجود ضغط، وأعتقد أن الضغط يأتي بنتائج عكسية حاليا لأنه ولكي نصل الى حل الدولتين ، يجب أن يكون الناس مستعدين للحضور إلى طاولة المفاوضات والتحاور حول كيفية تحقيق ذلك، وأعتقد أن هذا يوقف الحوار “.
وكعضو في مجلس ولاية مينيسوتا، صوتت إلهان عمر عام 2017 ضد مشروع قانون يحظر على الولاية العمل مع الشركات التي تشارك في حركة بي.دي.إس، ولكن تم تمرير القانون بـ 98 صوتا ايدته مقابل 28 عضوا في مجلس نواب الولاية عارضوه، و 57 مع و 8 ضد في مجلس شيوخ الولاية قبل أن يوقع عليه حاكم الولاية الديمقراطي مارك دايتون ليصبح قانوناً. يشار إلى أن النائبة المنتخبة عن ولاية ميشيغان (الأسبوع الماضي) رشيدة طليب الفلسطينية الأصل، والتي تعتبر أول عضو ديمقراطي في الكونجرس يدعم حل الدولة الواحدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لم تعلن صراحة أنها تدعم حركة المقاطعة بي.دي.إس ، ولكنها قالت في مقابلة مع “مجلة العمل في هذه الأوقات” في شهر آب الماضي”أنا عضو في اتحاد الحقوق المدنية (إي.سي.إل.يو ACLU) وأقف بجانب حقوق الأشخاص الذين يدعمون حركة بي.دي.إس”.
وفي حديثها مع موقع “فتاة مسلمة– MuslimGirl، أعربت إلهان عمر (37 عاما) ، وهي لاجئة صومالية جاءت الى الولايات المتحدة كطفلة، عن تعاطفها مع الفلسطينيين وقالت “بالنسبة لي، وفي تلك المنطقة بالذات، فإن هذا هو المكان الذي أفكر فيه باستمرار عندما أفكر بأطفالي ، وأنا أعلم أنه عندما كنت طفلة، كنت أعيش في الحروب، وأنا أعرف الألم الذي يسببه ذلك للاطفال، وبالنظر إلى أطفالي هذا ليس شيئًا أريده لهم”. وأوضحت إلهان عمر “عندما أرى نوعا من أنواع الأسلحة التي يتم استخدامها لمحاربة الأطفال (الفلسطينيين) الذين يلقون الحجارة، أعتقد أن هذا هو الظلم بعينه، وهذا ما دفعني إلى الشعور بأنني بحاجة إلى قول شيء ما. أعتقد أننا عندما نفكر في هذه المنطقة بالتحديد، فإن هناك حاجة للحديث الشجاع والدعوة الحقيقية، ولأناس لا يخافون من قول الحقيقة” واصفة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال بـ “المنطقة ذات القوى غير المتوازنة ، وإذا ما نتأمل في العالم ، ونحلم بمكان يعامل فيه الناس على قدم المساواة، ويسمح للناس بحق تقرير المصير ، لا يمكننا أن نحلم بهذا العالم دون أن نضع هذه المنطقة بعين الاعتبار”.
المصدر: القدس دوت كوم