عملية السلام المتعددة المسارات هي السبيل للمضي قُدمًا، والعمل على الصعيد المحلي جوهري وأساسي.
على مدار النزاع، تضاعفت أعداد الجهات المسلحة والسياسية وتشظت. وتنامى في غضون ذلك التدخل الأجنبي ولم يتراجع.
أصبحت البندقية الشرعية الوحيدة لدى الأطراف المتحاربة وسط سكان خاضعين لسيطرتها مما يشجع على ظهور المزيد من الجماعات المسلحة.
يجب السعي نحو السلام والأمر متروك للقيادة المحلية والمجتمعات المحلية لمعالجة القضايا التي تواجهها وعدم انتظار توصّل القوى الوطنية أو الدولية إلى اتفاق.
ما كان ممكنًا لفضّ النزاع قبل سنوات لم يعد ممكنًا اليوم وما هو ممكن اليوم قد لا يبقى متاحًا مستقبلا وربما يجب أن يجري حوار دولي لإعادة صياغة أهداف عملية التفاوض.
هل مصير السلام متروك للأطراف المتحاربة؟ نعم جزئيا لكن عملية السلام تذهب أبعد من ذلك فينبغي النظر لها من منظور شرائح المجتمع المتعددة بدءًا من المستويات المحلية الفاعلة وصولًا للقيادة السياسية الوطنية.
* * *
بقلم: أسامة الروحاني
* د. أسامة الروحاني باحث يمني بجامعة أكسفورد
المصدر| مركز صنعاء للدراسات
موضوعات تهمك: