قال محتجون ومصادر أمنية عراقية محلية، إعادة بناء خيام الاعتصامات جنوبي العراق وذلك بعد أن أقدمت مليشيات وقوات أمنية على إحراقها قبل ساعات.
وقال المحتجون والمصادر الأمنية ان صباح اليوم الاثنين شهد إعادة بناء خيام الاعتصامات جنوبي العراق مجددا وذلك بعد يومين من إحراقها من قبل قوات أمنية ومليشيات موالية لهم.
وأضافت المصادر أن معتصمون انتهوا من بناء الخيام مجددا وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق صباح اليوم.
وبحسب أحد المحتجين فإنه تم بناء خيام جديدة في ساحة الحبوبي بدلا من التي أحرقها المسلحون التابعون لأحزاب سياسية موالية لإيران والتي تدعم الحكومة ضد المتظاهرين.
وبحسب ما نقلت وكالات أنباء عن ناشط عراقي فقد أكد أن المتظاهرين عازمون على الاستمرار في مواجهة الفساد والقمع الأمني والسلطوي ومواجهة الأحزاب الفاسدة التي تعادي الاحتجاجات لتقاطعات المصالح.
وأكد ناشط عراقي تحمل القوات الأمنية والشرطة في محافظة ذي قار مسؤولية ما حدث بشكل كامل، داعيا إلى إعلان هوية المسلحين المنفذين إذا كان لديها شجاعة كافية.
حرق خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي في محافظة #الناصرية pic.twitter.com/6kvFsJwQtm
— Ali Hadi (@Alihadiaash) January 27, 2020
وكانت مصادر محلية قد أكدت في وقت سابق أن مسلحين مجهولوين تحميهم قوات أمنية اقتحموا ساحة الحبوبي وأشعلوا النيران في الخيام وأطلقوا الرصاص على المعتصمين.
ويؤكد العراقيون ان تلك الأعمال نفذتها مليشيات عسكرية في العراق ولائها إيراني، بسبب تقاطع مصالحها مع مصالح السلطة العراقية.
وكانت القوات الأمنية العراقية قد قمعت بشكل عنيف المتظاهرين في الناصرية أمس وأطلقت عليهم قنابل الغاز والرصاص الحي مما أدى إلى إصابة 70 متظاهرا على الأقل.
وبدأت القوات الأمنية يوم السبت الماضي حملة قمعية عنيفة ضد المتظاهرين بعد أن هتف المتظاهرون ضد الزعيم الصدري مقتدى الصدر بسبب ولائه لإيران ومحاولته تشتيت المتظاهرين العراقيين عن هدفهم الرئيسي إلى أهداف إيرانية بمواجهة الوجود الأمريكي في البلاد.
وهتف المتظاهرون ضد الصدر وإيران وأمريكا في بغداد وذي قار والبصرة ومدن ومحافظات جنوبية أخرى ذات أغلبية شيعية، بينما حاول الصدر الانتقام برفع تأييده المزعوم عن الاحتجاجات.
ويطالب المتظاهرون في الوقت الحالي بسرعة إسقاط حكومة تصريف الأعمال بقيادة عادل عبدالمهدي وتقديمه وكافة أركان حكومته للمحاكمة على جرائم قتل المتظاهرين السلميين.
كما يطالب المحتجون بسرعة تشكيل حكومة انقاذ وطني من الاختصاصيين “تكنوقراط” وإجراء تعديلات على الدستور وإلغاء نظام المحاصصة الطائفي، والدخول في انتخابات مبكرة.
يأتي ذلك في ظل احتجاجات عراقية هي الأكبر والأطوال زمنيا، والتي بدأت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتستمر حتى اليوم، بسبب تردي الأوضاع المعيشة الصعبة وتردي الوضع الاقتصادي وسط أعمال نهب وفساد من قبل السلطة الحاكمة لعوائد الثروات العراقية.
موضوعات تهمك:
تجدد الاشتباكات بين الشرطة العراقية والمحتجين
الشرطة العراقية تحرق خيام الاعتصام في بغداد
- للمزيد: فضيحة وأشرار
عذراً التعليقات مغلقة