رغم الضغوط التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ما زالت أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية تمتنع عن العمل في نابلس.
جاء في رسالة إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية: “استأنفوا العمل في نابلس لأنكم قريبون من فقدان السيطرة على المدينة تماماً كما حدث في جنين”.
إسرائيل حذرت أجهزة أمن السلطة من أن عدم تحركها فوراً للعمل ضد المقاومة شمال الضفة يعني سقوط مزيد من المدن بالضفة في أيديهم كما في جنين.
في ظل مخاوف اتساع عمليات المقاومة الفلسطينية، طلب الاحتلال الإسرائيلي من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية العودة للعمل “فوراً” شمال الضفة الغربية.
* * *
في ظل مخاوفه من اتساع موجة عمليات المقاومة الفلسطينية، طلب الاحتلال الإسرائيلي من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية العودة للعمل “فوراً” شمال الضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة العبرية الرسمية، اليوم الأحد، أن تل أبيب حذرت أجهزة أمن السلطة من أن عدم تحركها فوراً للعمل ضد المقاومين شمال الضفة يعني سقوط مزيد من المدن في أرجاء الضفة في أيديهم تماماً كما حدث في جنين.
وأضافت الإذاعة أن إسرائيل تمارس ضغوطاً كبيرة على أجهزة السلطة الأمنية لتكثيف أنشطتها، وتحديداً في مدينة نابلس، التي باتت تشهد عمليات إطلاق نار كثيرة في الآونة الأخيرة.
وأشارت الإذاعة إلى أنه جاء في الرسالة التي بعثت بها إسرائيل للسلطة الفلسطينية: “استأنفوا العمل في نابلس لأنكم قريبون من فقدان السيطرة على المدينة تماماً كما حدث في جنين”.
واستدركت الإذاعة بالإشارة إلى أنه على الرغم من الضغوط التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي؛ فإن أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية ما زالت تمتنع عن العمل في نابلس.
يشار إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، قد عزا تصاعد عمليات المقاومة في أرجاء الضفة الغربية إلى ضعف السلطة الفلسطينية وتراجع أجهزتها الأمنية عن العمل ضد عناصر المقاومة.
وكان موقع “واللاه” قد كشف أخيراً أن قادة الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية حثوا حكومة يئير لبيد على توسيع مساعداتها الاقتصادية للسلطة الفلسطينية لتشجيعها على العمل ضد المقاومة في شمال الضفة.
وحسب الموقع، فقد وصلت الأمور إلى حد أن بعض قادة الأمن الإسرائيلي طالبوا مساعدة وزير الخارجية الأميركي، باربرا ليف، خلال لقائهم بها الأسبوع الماضي، بالضغط على حكومة لبيد للإسراع بتقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية.
وعزا مسؤول كبير في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في وقت سابق، تراجع دافعية هذه الأجهزة للعمل إلى تردي الأوضاع الاقتصادية للسلطة، وحصول عناصرها على 70% فقط من الراتب.
ونقلت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية في تقرير لها عن المسؤول قوله إن السلطة تدفع رواتب عناصر الأجهزة الأمنية جزئياً بسبب اقتطاع إسرائيل نسبة من عوائد الضرائب التي تجبيها للسلطة، بسبب المخصصات التي تدفعها لعوائل الشهداء والأسرى.
كذلك اتهم رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إسرائيل بإضعاف السلطة الفلسطينية. وفي مقابلة أجراها معه موقع “واللاه” الإسرائيلي، الخميس، أشار الشيخ، المسؤول عن إدارة العلاقة مع إسرائيل، إلى أن العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال منذ أكثر من عام أدت إلى إضعاف السلطة وخنقها اقتصادياً.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية سبق أن حذرت من أن العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال ستفضي إلى التصعيد، واصفاً تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تؤكد أن تل أبيب معنية بتقوية السلطة بأنها “نكتة”.
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: