يظهر التصعيد المتواصل فشل حملة إسرائيل السرية في تحقيق أهدافها بمنع نفوذ إيران بالمنطقة، وتطوير سلاح نووي أو تخريب مقدراتها بهذا المجال.
إسرائيل رفعت وتيرة استهداف برامج إيران النووية والصاروخية والطيران المسيّر من خلال شن عمليات سريّة لضرب مجموعة بنك أهداف محددة.
بينيت يحاول نقل المعركة ضد إيران داخل أراضيها، بعد سنوات من استهداف العملاء الإيرانيين ووكلاء طهران في الخارج ببلدان أخرى كسورية مثلا.
رفعت إسرائيل وتيرة عملياتها العام الماضي، مستهدفة منشآت نووية إيرانية بواسطة طائرات مسيّرة صغيرة، وشنت هجوما على قاعدة للطائرات المسيرة الإيرانية.
بحسب بينيت، إسرائيل تعمل مباشرة ضد رأس الأخطبوط الإيراني بكل مكان وزمان، لن نسلِّم بتعاظم قوة إيران. ولّت أيام الحصانة التي تمتعت بها إيران عندما كانت تضرب إسرائيل بوكلائها ونحن نعمل في كل زمان ومكان.
* * *
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الاثنين، عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل رفعت من وتيرة استهدافها لبرامج إيران النووية والصاروخية والطيران المسيّر، وذلك من خلال شن عمليات سريّة لضرب مجموعة بنك أهداف محددة.
وقالت الصحيفة الأميركية إن التحركات الإسرائيلية الجديدة تعدّ التطور الأحدث ضمن الاستراتيجية التي أسماها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، “عقيدة الأخطبوط”، والتي قال إنها تهدف إلى “مهاجمة رأس الأخطبوط” وليس الاكتفاء فقط بأذرعه المرسلة ضد إسرائيل.
وأضافت “وول ستريت جورنال” أن بينيت يحاول نقل المعركة ضد إيران إلى داخل أراضيها، بعد سنوات من استهداف العملاء الإيرانيين ووكلاء طهران في الخارج ببلدان أخرى كسورية مثلا.
وقال بينت حينما كشف عن الاستراتيجية الجديدة “إسرائيل تعمل مباشرة ضد رأس الأخطبوط الإيراني في كل مكان وكل زمان، لن نسلِّم بتعاظم قوة إيران. أيام الحصانة التي تمتعت بها إيران عندما كانت تضرب إسرائيل بواسطة وكلائها في المنطقة، هذه الأيام ولّت ونحن نعمل في كل زمان ومكان”.
وفي هذا الصدد، قالت “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مصادر مطلعة، إن تل أبيب رفعت وتيرة عملياتها العام الماضي، مستهدفة المنشآت النووية الإيرانية بواسطة طائرات مسيّرة صغيرة، وعبر شنها هجوما على قاعدة للطائرات المسيرة الإيرانية.
وقد رُصد مقتل أو وفاة سبعة إيرانيين عاملين في المجالات العسكرية والجوية والنووية خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة داخل إيران، التي أكدت سلطاتها فقط وقوع عملية اغتيال واحدة، وأدت إلى مقتل العقيد حسن صياد خدايي يوم 22 مايو الماضي، في طهران، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات عليه وهو أمام منزله.
وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن الحوادث الأخيرة تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت تل أبيب هي من تقف خلفها.
وورد في المقال بهذا الشأن: “بعدما كانت لسنوات تصب جهودها على البرنامج النووي الإيراني، بدأت إسرائيل توسع نطاق عملياتها، لإدراكها أن إيران حققت تقدماً كبيراً في إنتاج مواد نووية لأغراض عسكرية، حسب المصادر. الهدف الآن هو منع طهران من تطوير رؤوس نووية وصواريخ قادرة على حملها، تضيف المصادر”.
وأضافت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصدر آخر قالت إنه على اطلاع على العمليات الإسرائيلية قوله “المواجهة أصبحت ضارية”، مضيفا “هناك إدراك بأنه إن كانت إيران قد تمكنت من إتقان مرحلة إنتاج الوقود (النووي)، فإنهم لم يتمكنوا بعد من إتقان تطوير الرؤوس الحربية”.
في المقابل، أوردت الصحيفة عن محللين، لم تسمهم، قولهم إن التصعيد المتواصل يشير إلى أن حملة إسرائيل السرية لم تتمكن من تحقيق أهدافها بمنع إيران من نشر نفوذها في المنطقة، وتطوير سلاح نووي أو تخريب مقدراتها في هذا المجال بشكل كبير.
المصدر: وول ستريت جورنال
موضوعات تهمك:
حل المأزق الإسرائيلي على حساب الأردن