إسرائيل تناور .. وليس هناك ما يقلق الأسد

محرر الرأي20 سبتمبر 2012آخر تحديث :
إسرائيل تناور .. وليس هناك ما يقلق الأسد

طالعتنا إسرائيل في هضبة الجولان السوري المحتل أمس بمناورات عسكرية مفاجئة تستخدم فيها “الذخيرة الحية” للمدفعية، وكان ينبغي لهذه المناورات أن تثير مخاوف النظام السوري فيحرك قواته ويعيد نشرها في الجولان احتياطاً على الأقل، ولكن النظام لم يفعل ولم يحرك ساكناً؟!

ذلك النظام الذي سحب قواته التي على الحدود السورية مع الجولان المحتل، وأدخلها إلى الداخل السوري ليستعملها في قصف المدن السورية درعا وحمص وحماة ودمشق وحلب… لأنها أحق بالتحرير من “الإرهابيين” كما يظهر له.

والواضح أن النظام الأسدي لم يكن يخاف أو يحسب أي حساب للعدو الصهيوني وقواته التي تنتشر في الجولان على الحدود، ولم يكن يخشى أي تكدير من جهة إسرائيل للأمر الذي عزم عليه -قتل الشعب السوري- ولم يكن يخشى أبداً أن يجتاح الجيش الصهيوني المدن والقرى السورية الحدودية، بل الواضح أنه يأمن جانب إسرائيل أكثر من أمنه جانب الشعب السوري.

الظاهر للعيان أيضاً أن إسرائيل ليست عدواً للأسد ونظامه ولا يخاف أي مكروه من جهتها، والعدو الرئيسي للأسد هو الشعب السوري الذي ثار ضد قمعه وظلمه وظلم أبيه منذ أربعين عاماً.

سقط ادعاء المقاومة والممانعة منذ زمن طويل لكل صاحب بصيرة.. وكان سقوطه المدوي بعد ثورة 15آذار التي كشفت وجه النظام القبيح الذي يدّعي المقاومة والممانعة، لتبقى هيمنته وقبضته الأمنية العنيفة ضد الشعب، وها هي إسرائيل تؤكد مجدداً هذا السقوط بمناوراتها التي لا يخشاها الأسد ولا يحسب أي حساب لها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة