أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن وصول الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك في ظل استمرار العقبات الجوهرية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
تأتي هذه الجولة التفاوضية عقب عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة يوم الجمعة الماضي، دون إحراز أي تقدم ملموس، ما دفع نتنياهو إلى عقد جلسة تقييم عاجلة يوم السبت لمناقشة حالة الجمود في المفاوضات.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد طُرحت خلال الاجتماع عدة سيناريوهات بديلة، من بينها استئناف العمليات العسكرية وتنفيذ “ضربات مفاجئة” في حال فشل الحلول الدبلوماسية.
تفاصيل المبادرة الأمريكية الجديدة
أوضحت مصادر إسرائيلية أن الوفد المفاوض ينتظر ردًا واضحًا من الوسطاء على المقترح الأميركي الأخير، الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ويشمل:
إطلاق سراح 11 أسيرًا أحياء محتجزين لدى “حماس”.
تسليم جثث 16 أسيرًا قتلوا خلال الحرب.
تمديد وقف إطلاق النار بشكل مؤقت لإتاحة الفرصة أمام المفاوضات.
زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكدت الإدارة الأمريكية، أنها ستعمل خلال فترة التهدئة على صياغة اتفاق طويل الأمد بين إسرائيل وحماس، مشددة على أن “هذه الفرصة قد لا تتكرر”.
حماس ترفض المقترح الإسرائيلي وتطرح شروطًا جديدة
في المقابل، أعلنت “حماس” الأسبوع الماضي استعدادها للإفراج عن أسير أمريكي واحد يدعى عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى أربعة أسرى قتلى يحملون جنسية مزدوجة، وهو ما وصفه ويتكوف بأنه “غير عملي وغير مقبول”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن حركة حماس لا تزال متمسكة بمطالب غير واقعية، تشمل وقف إطلاق نار دائم دون اتفاق نهائي على قضية الأسرى، وهو ما ترفضه إسرائيل بشكل قاطع.
إسرائيل تلوح بالتصعيد العسكري إذا فشلت المفاوضات
حذر ويتكوف حركة حماس من المراهنة على عامل الوقت، مشددًا على أن هناك “مهلة نهائية” للرد على العرض المقدم. وقال: “إذا لم تستجب حماس، سنعرف كيف نتصرف. لدينا خيارات أخرى”.
وتزامنت هذه التهديدات مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد دعمه لعودة إسرائيل إلى الخيار العسكري في حال تعثر المسار الدبلوماسي.
ترقب دولي لموقف حماس وردها النهائي
حتى اللحظة، لا تزال إسرائيل بانتظار رد رسمي من حماس على الاقتراح المعدل، وسط حالة من التوتر والترقب الدولي.
ويؤكد المراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت المفاوضات ستسفر عن اتفاق نهائي، أم أن المنطقة ستشهد تصعيدًا عسكريًا جديدًا في حال فشل المساعي الدبلوماسية.
إقرأ أيضا: