إسرائيل تكثف جمع المعلومات الاستخبارية في هذه المناطق لإحباط مثل هذه المحاولات حال تمت.
جيش الاحتلال يستعداد لسيناريو عمليات في العمق الإسرائيلي مفترضا أن أشخاصاً وخلايا تابعة لتنظيم “داعش” بسورية ولبنان وسيناء قد يحاكوا هذه العمليات.
اتسمت عمليات الانتفاضة الثانية بأنها منظمة تنفذها خلايا تابعة لفصائل فلسطينية لكن موجة العمليات الحالية ينفذها أشخاص لا يعملون وفق تعليمات وأطر تنظيمية.
هناك ما يظهر أن جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” فشل في جمع المعلومات الاستخبارية التي تفضي لإحباط عمليات قتل فيها 11 إسرائيلياً وجرح عدد آخر مؤخرا.
* * *
ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال يستعد لإمكانية تنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي انطلاقاً من سورية ولبنان وسيناء.
وأشارت القناة العبرية إلى أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي أصدر تعليماته بالاستعداد لمواجهة هذا السيناريو، من منطلق أن أشخاصاً وخلايا تابعة لتنظيم “داعش” في سورية ولبنان وسيناء، يمكن أن يحاكوا مثل هذه العمليات.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تكثف جمع المعلومات الاستخبارية في هذه المناطق لإحباط مثل هذه المحاولات حال تمت.
وفي السياق، أمر وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس جيش الاحتلال ومخابراته بالاستعداد لشهر من التصعيد خلال رمضان.
وذكرت قناة “كان” أن تعليمات غانتس تعني أن يحافظ جيش الاحتلال على وتيرة انتشاره العالية والمكثفة في أرجاء الضفة الغربية وعلى طول الخط الأخضر.
بدوره، قال المتحدث السابق بلسان جيش الاحتلال رونين ملنيس إن هناك ما يدل على أن جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” قد فشل في جمع المعلومات الاستخبارية، التي كان يمكن أن تفضي إلى إحباط العمليات التي أفضت إلى مقتل 11 إسرائيلياً وجرح عدد آخر في الأسبوعين الماضيين.
وخلال مشاركته في برنامج حواري بثته قناة “كان” الليلة الماضية، أضاف ملنيس أنه عندما يريد شخص ما تنفيذ عملية إطلاق نار، فإنه سيحرص أولاً على الحصول على سلاح، وسيكون مضطراً للاستعانة بأشخاص آخرين لمساعدته في تنفيذ العملية، وهذا كان يفترض أن يسمح للمخابرات بالحصول على معلومات مسبقة عن العملية وإحباطها.
إلى ذلك، قال المعلق العسكري لقناة “13” ألون بن دافيد إن موجة العمليات الحالية تختلف تماماً عن طابع العمليات التي حدثت خلال الانتفاضة الثانية.
وأوضح، في تحليل نشره موقع صحيفة “معاريف”، أنه في الوقت الذي اتسمت العمليات خلال الانتفاضة الثانية بأنها منظمة تنفذها خلايا تابعة لفصائل فلسطينية، فإن موجة العمليات الحالية ينفذها أشخاص لا يعملون وفق تعليمات وأطر تنظيمية.
وانتقد بن دافيد الدعوات التي أطلقها الكثير من النخب الإسرائيلية بشن حملة عسكرية واسعة في أرجاء الضفة الغربية، على غرار حملة “السور الواقي” التي نفذها جيش الاحتلال في إبريل 2002، من منطلق أن الظروف السائدة حالياً في الضفة الغربية تختلف عن تلك التي كانت سائدة خلال تنفيذ “السور الواقي”.
وعلى صعيد آخر، ذكرت “كان” أن كوخافي أمر بعدم التراجع عن “التسهيلات” التي منحها جيش الاحتلال للفلسطينيين خلال شهر رمضان، خشية أن يفضي الأمر إلى مزيد من التصعيد.
وحسب القناة، فإن قيادة جيش الاحتلال تقدر أن قراراً بوقف السماح للفلسطينيين من الضفة الغربية بأداء الصلاة في المسجد الأقصى في رمضان، يمكن أن يوفر بيئة تصعيد بشكل يدفع إلى تنفيذ المزيد من العمليات.
واستدركت القناة بأن الأمر يتوقف على طابع الأحداث الجارية، مشيرة إلى أنه في حال تواصلت العمليات وسقط المزيد من القتلى، فإنه من غير المستبعد أن تتراجع إسرائيل عن هذه التسهيلات.
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: