إحالة الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي للمحاكمة
قرر القضاء الفرنسي، بشكل نهائي، الأربعاء، إحالة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، للمحاكمة على خلفية تهم فساد“ للاشتباه بممارسته ضغطًا على قاض كبير في محكمة التمييز للحصول على معلومات سرية بقضية كُشفت عبر مكالمات هاتفية.
ورفض محكمة التمييز الثلاثاء، التماسا أخيرا تقدم به ساركوزي ومحاميه لتفادي مثوله للقضاء، إلا أن القرار بات نهائيًا غير قابل للاستئناف.
ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة الرئيس الفرنسي السابق، وهي الأولى بالنسبة إلى ساركوزي، في العاصمة باريس في الأشهر المقبلة، حيث تعد هذه هي المرة الأولى في عهد الجمهورية الخامسة في فرنسا التي يُحاكم فيها رئيس سابق بتهم فساد واستغلال نفوز.
ومطلع العام 2014 حاول ساركوزي الحصول من خلال محاميه على معلومات سرية من القاضي ازيبير متعلقة بالتحقيق في قضية هبات قدمتها الميليارديرة ليليان بيتنكور، وريثة مجموعة مواد التجميل لوريال، إلى حزب التجمع من أجل حركة شعبية (حزب ساركوزي السابق)، مقابل منح القاضي منصبًا مرموقًا في موناكو.
وتعود ملابسات هذه القضية إلى مكالمات هاتفية أجراها ساركوزي، وتم الكشف عنها في تحقيق آخر يتعلق باتهامات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية عام 2007، وبعد الاستماع إلى هذه المكالمات، تبين للمحققون الفرنسيون أن الرئيس السابق ومحاميه كانا يتحدثان عبر هواتف محمولة مسجّلة باسم مستعار هو بول بيسموث توخيًا للسرية.
إقرأ أيضا: القذافي مول حملة نيكولا ساركوزي
عذراً التعليقات مغلقة