من المنتظر ان تشهد ألمانيا يوم غد الخميس، أول محاكمة لضباط في جيش الأسد بسبب جرائم ضد الإنسانية من بينها التعذيب والإيذاء الجسدي ضد مسجونين.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء فإنه من المنتظر أن تبدأ غدا أول محاكمة لضباط في جيش الأسد فرع المخابرات بعد ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية من بينها التعذيب الوحشي والاعتداء الجسدي.
واشارت الوكالة إلى أن معارضون في الخارج أثنوا على تلك الإجراءات فيما وصفها البعض كأول خطوة من أجل تحقيق العدالة لألاف السوريين الذين شهدوا تعذيبا في السجون النظامية وذلك بعد فشل محاولات عدة من أجل إقامة محكمة دولية بشان سوريا.
ووفقا لتقارير سابقة فإن نظام الأسد قد تسبب في مقتل الآلاف في السجون ولعل أشهر تلك الجرائم كان في سجن صيدنايا الذي يوصف بالمسلخ البشري.
وذلك في وقت لا يزال السجن سئ السمعة هو الأشهر حيث يتم تعذيب وقتل مئات الآلاف في السجن بالبطئ.
وشهدت سجون نظام الأسد عمليات تعذيب وإعدام وجرائم بحق الإنسانية تتفاوت في البشاعة.
وقالت تقارير أن أنور. ر هو أحد المتهمين وهو ضابط سابق بالمخابرات النظامية اتهم في 58 جريمة قتل في سجن بالعاصمة السورية دمشق، وما لا يقل عن 4 آلاف سجين تعرضوا للتعذيب على يده خلال عام واحد.
ويقول حقوقيون أنه كان يشرف على عمليات التعذيب والقتل في السجون قبل مغادرته سوريا في عام 2012 واستقراره في ألمانيا عام 2014.
أما الضابط الثاني فيدعى عياد. أ واتهم في تسهيل عمليات التعذيب التي تعرض لها أكثر من 30 شخصا في السجون بعد أن تم اعتقالهم من تظاهرة خرجت ضد نظام الأسد عام 2011 ووصل هذا الشخص إلى ألمانيا في إبريل عام 2018.
وكانت الصين وروسيا الداعمة الأولى لنظام بشار الأسد، قد عرقلوا محاولات عدة في مجلس الأمن الدولي لإقامة محاكمة دولية ضد رموز نظام بشار الأسد على ما ارتكبوه من فظائع بحق الشعب السوري على مدار السنوات الماضية.
يذكر أن المحاكمة بحق ضابطين في نظام الأسد ما هو إلا أمرا رمزيا بالنسبة لما نفذته قوات النظام الأسدي من فظائع بحق السوريين لا يمكن إحصائها في محاكم ضابطين، حيث أن ما ارتكب من عمليات قصف جوي وكيماوي وحصار وقتل وتدمير لسوريا والسوريين وتعذيب معتقلين وقتل جماعي، يسأل عنه النظام بأكمله وعلى رأسهم بشار الأسد.
موضوعات تهمك:
بعد تحميله مسؤولية الهجمات الكيماوية.. متى تأتي نهاية نظام الأسد؟