قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن بلاده تدعم وحدة تراب سوريا وأنه يجب عدم السماح بتقسيمها على حد قوله.
وفي لقاء مع منظمات مجتمع مدني ورجال أعمال في ولاية هطاي جنوبي تركيا المتاخمة للحدود السورية، أضاف أوغلو أن المأساة المستمرة في سوريا منذ سنوات وكذلك الأحداث المشابهة في ليبيا والعراق، تركيا لا تريد تعميقها ومنع وقوع دول أخرى في ذلك الوضع.
وتابع بالقول أنه لولا الدعم التركي لليبيا وخاصة في صد الهجوم على طرابلس لكانت اليوم أشبه بسوريا ولكنهم اليوم أصبحوا يوقعون اتفاقات لتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا ووقعوا اتفاقية في مجال الهيدركربون.
وأكد الوزير التركي على ضرورة عدم السماح بتحول سوريا إلى وكر إرهابي ضد تركيا وعدم السماح بتقسيمها، مشيرًا إلى أن تركيا على علم بالدعم المقدم لبي كي كي وذراعيه في سوريا وأن الهدف من هذا الدعم هو ضمان مواصلة التنظيم لأجندته الانفصالية في شمال شرق سوريا لتقسيم البلد.
وأكد على ضرورة الوصول لحل سياسي للقضية السورية بين النظام والمعارضة من خلال الاتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخاب وفق قرار مجلس الأمن الدولي.
وأضافت أن هناك من ينزعج من الطرح وطالب بحل آخر إن كان هناك وتسائل “هل تقبلون أن تستمر تلك الحرب الأهلية لخمسين عامًا أخرى؟”.
ولفت إلى أن وحدة سوريا وسلامتها تتطلب اتفاق بين المعارضة المعتدلة والنظام وهو السبيل الوحيد للوحدة واللحمة في سوريا وبتلك الطريقة يمكن إعادة السوريين لبلادهم بأمان بما فيهم السوريون في تركيا.
وأكد أن بدء العملية الانتقالية في سوريا سيكون أيضًا خطوة هامة على صعيد المصالحة، لافتًا إلى أنهم سيقدمون الدعم اللازم لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن اللجنة الدستورية لم تحقق أي نتيجة بعد تسع جولات وسيواصلون العمل مع الدول الضامنة لتحقيق نتيجة في الجولات المقبلة وهي القضية التي بحثها مع نظيريه الروسي والإيراني في نيويورك الشهر الماضي.
موضوعات تهمك: