أن تترجّل في قلب دمشق

عبد الرحمن خالد16 ديسمبر 2018آخر تحديث :
أن تترجّل في قلب القاهرة ودمشق

أن تترجّل في قلب دمشق

 

أن تنسى كرجاء ليس بالأمر الهين بحق شخصية مثله، لكن أن تذكر كرجاء فإن ذكراه قد تتخطى عشرات يذكرون كل ساعة، ولم يفعلوا ما فعل، إن ذكرى نصري ستطال لابد بشئ مما يطاله أمثاله من النبلاء. لا أحد اليوم يذكر رجاء ناصر إلا القليلون من أهله وأصدقائه وبعض من شابهوه في النضال والنبل خلال العمل السياسي. أشخاص كثيرون في مجالات عدة زملاءه من الساسة، من النشطاء أو حتى الصحفيين، كانت عباراتهم جميعا مقتضبة أشياء عامة، أحاديث عن طبائع شخصية “كان جميل المحيا”، هل كان الأمر سطحيا إلى هذه الدرجة؟! لقد اختفى أثر الرجل مرتين ولا يدري أحد أين يجد اثريه.

 

في يوم 20 نوفمبر 2013، الحادية عشر والنصف بالتوقيت المحلي السوري، يتحرك الرجل مترجلا في حي البرامكة العريق الواقع خارج السور الأثري للعاصمة السورية دمشق، ربما في بضعة دقائق كان قد اختفى، أمين سر اللجنة المركزية لحزب الإتحاد  الإشتراكي العربي الديموقراطي، وأمين سر هيئة التنسيق الوطنية.

 

لا أحد يعرف شيئا عن رجاء، لا معلومة واحدة أكثر مما ذُكر في الفقرة السابقة، الساعات تمر دون ذكر لما حدث بما توفر من معلومات حتى، تعلن الهيئة والحزب اختفاء أمين سرهما، أصابع الاتهام بكل بديهية تتجه للنظام، الأمر يأخذ بعض الوقت لتبدأ تقارير صحفية لمواقع غير ذات ثقل جماهيري في التحدث عن مصير رجاء الناصر، على الأقل احتاج الأمر 24 ساعة ليبدأ أحد في التساؤول عن اختفاء الرجل ناهيك عن السؤال الحقيقي: لماذا؟

 

اقرأ/ي أيضا: عدنان الأسد جاسوسا لإسرائيل .. كيف أخفى “قصر حافظ” الفضيحة؟

 

بالرغم من أن النظام السوري وقواته الأمنية والمخابراتية يعتبرون أن كل من لا يقف في صفوفهم الأولية بكل حماسة أوتوها، ما هم إلا متطرفون بدرجة ما، إلا أنه بشكل عقلاني بعيدا عن جنون النظام لم يكن الأمر مفهوما وقتها، بالنسبة للكثيرين من أصحاب المواقف أو المعرفة أو القرب من السياسي البارز رجاء الناصر خبر الاختفاء الذي طالعهم في البيانات التي أصدرها حزبه والهيئة.

فمن ناحية المتطرفين فإن رجاء ما هو إلا أحد تابعي نظام الأسد، ولم يكن من المنطقي حسب رأيهم أن يقوم النظام بإعتقاله، أما بالنسبة للعقلانين فإن رجاء لم يكن أكثر من كونه سياسي عاقل. فيما رأى أخرون أنها مجرد مؤامرة من أعداء الوطن يسعون من خلالها لتشويه النظام الأسدي. ولم تزد التعليقات أكثر حول قضية إختفائه.

 

المحتويات

النهوض من النكسة

 

يتهجى الفتيان في المرحلة الثانوية عادة حروفهم الأولى نحو السياسة، وعادة ما يتقد الحماس في تلك المرحلة بنشاط وهمة كبيرتين، أن تسير في مظاهرة يقمعها الأمن، أو تحمل منشورا وأن ترتعد من أن يكون المبرر في ولوجك السجن لأشهر وربما لسنوات، أو حتى تقرأ كتابا سياسيا لازالت أغلب مصطلحاته غامضة بالنسبة إليك، الأمر طبيعي بهذا الشكل في بلاد العرب. لكن أن يتقد ذهنك السياسي وتتهجى حروف السياسة بعد النكسة العسكرية في عام 1967، فإن الأمر سيكون صعبا خصوصا وإن كنت من إحدى بلاد الحلم الوحدوي والصعود العربي. ربما كان أدباء وشعراء وساسة وصحفيون عبروا بشكل ما عن ذلك الإنكسار. وبدى واضحا أية إنطفاءة نالتهم في تلك الحقبة المظلمة، إلا أنه من جهة “الناصر نصري” فإن الرؤية مختلفة تماما من مناظير أخرى.

 

سيتسلم رجاء الحياة العامة في بلاده سوريا، محطمة مرت قبل أن تصله بهزيمة الوحدة، ثم إنتكاس أحادها واحدا تلوا الأخر بمرارة لم تطل بقوتها أحدا إلا أبقته ينتظر سنوات تقاعده وموته في غرفة صغيرة أو نائحا يجول الحياة العامة مولولا على ما جرى.

 

يتفتق وعي رجاء الناصر في مرحلته الثانوية معتنقا الناصرية، مع قرب إنتكاسة العرب في حرب عام 1967، ليبدأ خاطا حياته السياسية بهذا الرقم التاريخي الصعب، وبموروث من الهزيمة العسكرية والحضارية، ركام من الخراب يقف على رأسه ديكتاتور مجنون وحاشيته، ومن حلب الشهباء يبدأ  الشاب رجاء في الإنضمام للحزب الإشتراكي العربي، ليوجه النظام السوري ضربة جديدة لمجموعة العمل التي تسعى للنهوض، بحملة إعتقالات واسعة طالت اللجنة المصغرة لقيادة الحزب في عام 1968.

 

اقرأ/ي أيضا: “عارنا كبير نحن المسيحيين أن نسمح لـ(صرامي) بإدعاء تمثيلنا”

 

وسرعان ما تنضج المحامي الشاب التجربة، ويتعمق أكثر في العمل السياسي لتصل حياته السياسية في النقطة الفارقة، حيث يواجه الأمين العام للحزب الدكتور جمال الأتاسي في كفتين متضادتين فيما يعارض رجاء دخول “الجبهة الوطنية التقدمية” في عام 1972 والتي ستصبح ذراعا غير متحركة لحزب البعث الحاكم، فيما يخسر المحامي المعركة بعد أن ناطح السياسي الكبير الأتاسي رأسا برأس، لينفصل نصري بعدها عن الأتاسي.

بعد ذلك فيما يتلو عام 1976 وهجمة نظامية اعتقل خلالها العشرات، ظهرت أصوات المعارضة الديموقراطية التي ترفض العنف كسبيل للعمل السياسي، فيما كان المحامي رجاء من بين صفوف تلك المعارضة، لتشتد هجمة النظام فيما بعد على المعارضة، ويبدأ حراك سياسي سلمي للمعارضة مطالبا فيه وقف النظام هجماته الأمنية والإستخباراتية تجاه المعارضين.

وفي عام 1978 يقرر المحامي الناصري بناء جبهة جديدة سماها “التنظيم الشعبي الناصري”، فيما يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات بين المعارضة والنظام على إثر حملاته، فيما تخرج معظم الأحزاب والحركات عن “الجبهة الوطنية التقدمية”، ليلاحق النظام الجميع بما فيهم جبهة رجاء ناصر، والتي يعتقل قياداتها وعدد من أعضاءها فيما يتوارى نصري قليلا عن الأنظار. ثم بعدها ينضم مجددا للحزب الذي بدأ حياته السياسية فيه بعد أن غادر  الحزب الجبهة التي عارض الإنضمام إليها منذ البداية ، ولكن هذه المرة قائدا جبهته التي يرفض الأتاسي أن يضم الحزب الجبهة بشكلها ويشترط أن تلتحم الجبهتين الناصريتين مجددا حتى لا يكون في التجمع الوطني الديموقراطي، فيما يعود الناصري رجاء كعضو للمكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الإتحاد الإشتراكي.

في ثمانينات القرن الماضي تبدأ وتيرة العنف تتزايد، بين النظام والجماعات المتطرفة المنشقة عن الإخوان المسلمين، وتختفي أثار الديموقراطية والحرية كمسلك سياسي في احاديث الجميع، لتبرز من جديد الجبهة الناصرية في مقدمتها حزب جمال الأتاسي ورجاء الناصر نصري وغيرهم في قيادة بعض الأحزاب الماركسية، التي بدأ في التأكيد على ضرورة العمل السياسي ونبذ العنف واحلال الديموقراطية كمسلك سياسي سينجي الجميع، فيما بدا نضوج الأحزاب الناصرية بعيدا عن تجربة ناصر الأولى حول الحزب الواحد واعتناقهم إلى جانب قيم الناصرية الإستقلالية التحررية والقيم اليسارية الإقتصادية، قيم الديموقراطية والليبرالية السياسية، فيما أصبحت تلك الأحزاب ما هي إلا واجهة للتندر والسخرية من بقية العاملين في الحياة السياسية السورية في ذلك الوقت.

التنكيس السلطوي

 

مع نهاية مجازر النظام التي ارتكبها في الحقبة الثمانينية من تاريخ سوريا الحديث، وتصاعد لهجة الأحزاب الناصرية من بينها صوت رجاء ناصر نصري، بدأت مرحلة جديدة للنظام الأسدي الأمني، حيث قبضته الأمنية التي أجهزت على كل ما هو سياسي أو تحرري، ليبدأ مرحلة تأمين المجتمع أو إن شئنا نسميها تأسيد المجتمع ومجاورته جانب السلطة يحاذيها صوتا بصوت، ومن علا صوته بعيدا عن نشاز السلطة فلن يكون إلا طعاما لذئاب الأمن والمخابرات السورية.

النظام تتداخل أياديه وأصابعه ومكوناته في كل شئ بداية من رأس السلطة السياسية إلى أصغر الأحزاب، ثم إلى خيال المواطن نفسه، ليخرج جهاز الإستخبارات إلى واقع الناس، ليكون يدا ظاهرة معلنة البطش والقوة والتسلط، السلطوية تمكنت من كل شئ من العسكر للسياسة للإقتصاد تداخلت مع كافة مكونات المجتمع السوري وصنعت صورة جديدة في خيال الجميع، صورة الإستبداد الدائم والحاكم الذي لا يموت، هذا وإن كان الخيال الشعبوي لا يرى سواه في حلمه وواقعه، إلا أن لم يتخلل عقل شخص مثل رجاء يوما.

تبدأ حقبة حافظ الأسد في الأفول، ويصعّد الديكتاتور ابنه إلى مقاربة السلطة خطوة واحدة تفصله عن ذلك وهو إنزياح والده، ليبرز الأسد الأصغر تصوير جديد لرجل محاربة الفساد، ومواجهة الفاسدين في حكومة والده، ومع بداية العقد الأول من الألفينات ارتفعت الحناجر والأقلام الأكاديمية والصحفية وغيرها لتلميع القائد الجديد، فيما خبا صوت رجاء ورفاقه قليلا وحتى عام 2005 وبالأخص “إعلان دمشق” في تلك السنة.

 

اقرأ/ي أيضا: فضائح ودعارة بيت الاسد في وزارة الاوقاف السورية (1)

 

وجاء الإعلان من قبل شخصيات سياسية سورية، مطالبين نظام الأسد الجديد بإنتخابات نزيهة وتطبيق كامل لعلمانية وديموقراطية الدولة، دون أن يظهر صوت لرجاء، الذي خالفت بعض بنود الإعلان رؤواه ورؤوى الحزب الذي كان فيه قيادته، لكنه لم يعلن حربا على الإعلان بإعتباره من المخالفين، لكنه تدخل فيما بعد بأشبه بدراسة نقدية، معلنا تأييده لفكرة المسار، ووصفه لصعود نظام الرئيس الجديد وقتها بـ”شتاء سوريا”، قبل أن يشرع في كتابة رؤويته لتلك المرحلة حول النقاط التي أيدها من الظهور للعلنية بعيدا عن العمل السري لليسار، فيما أكد على ضرورة مشاركة الأحزاب الكردية السورية في صف المعارضة، كما أكد على انتقاده عدة بنود أبرزها بند اعتبار الدين هو دين الأكثرية مؤكدا على حقوق الأقلية السياسية والدينية والإجتماعية، وعدم وجود بعد مجتمعي للإعلان، بالإضافة لعدم وجود بند واضح حول القضايا الإقليمية حول سوريا من إحتلال العراق والقضية الفلسطينية والمشروع الصهيوني في المنطقة، كما انتقدت دراسة نصري انتهازية الإخوان المسلمين.

 

وبكل هدوء دافع نصري عن اتهامات لحزبه بالخيانة ومجاورة النظام مؤكدا على معارضته نظام الأسد واستبداده ورغبته في الرحيل، شرط ألا تكون الأصوات المنادية برحيل الأسد هي ذاتها القوى المطالبة بتدخل عسكري أمريكي، او دعم من قبل من احتلوا العراق، محذرا من سيناريوهات مشابهة لما وقع في العراق للحدوث في سوريا.

تلا موقف نصري الذي وصفه محللون بالـ”عقلاني”، عدة مواقف أخرى إثر العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008، بدأ خلالها في تأسيس الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية، وفي بداية 2009 انتخب رئيسا لهيئة مؤسسي الجمعية لتبدأ نشاطا فكريا ودعائيا ضد المشاريع الإسرائيلية، ومقالات نقدية حول إيران والعرب ومشاريع أمريكا وإسرائيل، فيما كتب عن مستقبل حقوق الإنسان في سوريا.

 

الثورة

 

كانت النواة التي سعى لتشكيلها رجاء ناصر نصري، بداية من 2007 والنقطة الوسط التي جاهد في خلقها رجاء من خلال حواراته ومفاوضاته بين أحزاب اليسار الماركسي وأحزاب الأكراد والأحزاب الناصرية، ساعيا خلف ما سمي بـ”الخط الثالث”، ضمن أحزاب اليسار. والتي نتج من خلال تلك الفكرة، هيئة التنسيق الوطنية التي تشكلت بعد ثلاثة أشهر من بداية الثورة السورية.

انتهج نصري منذ البداية النهج السلمي رافضا كل أشكال العنف، من خلال مؤتمرات بدأت بمؤتمر حلبون ثم الإنقاذ الوطني، ليتجه للقاهرة فيما بعد لحضور مؤتمرات الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية والتي أظهر فيها نهجه السياسي المستمر في رفضه العنف والتمسك بحل سياسي للثورة التي خلفت أزمة سياسية سينفك منها النظام فيما بعد بالحل العسكري ذاته الذي حذر منه رجاء، فيما كرر نصري رفضه للتدخل الخارجي المباشر أو حتى غير المباشر الداعم للحركات المعارضة عسكريا.

 

أكد نصري الشخصية العقلانية التي ترى الجميع على نقاط ثلاث تمحور حولها رؤويته للثورة السورية، بدأت برؤيته للحركات الإسلامية حيث تمكن من التفريق بين الحركات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، والحركات المتشددة أمثال جبهة النصرة، والحركات الأقل تشددا المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. ثم فرّق بين الحركات الإسلامية العسكرية والكتائب العلمانية رافضا بشكل قاطع تلقيهم الدعم من قوى خارجية، فيما يؤكد حرصه على بقاء المعتدلين منهم دون إقصاء بسبب أيديولوجيتهم.

 

اقرأ/ي أيضا: سلطان باشا الأطرش.. قائد الثورة السورية الكبرى

 

فيما كان لنصري رؤية حول المسألة الكردية بإعتبارهم فصيل سوري له مكانه في الثورة السورية مؤكدا على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد، ومحذرا مما سماه مساعي التفتيت حول دول سورية مكونة من أعراق متناحرة “شيعية- سنية – كردية”، والإبقاء على الشكل المركزي الصوري للدولة المركزية، فيما تستمر النزاعات التي تكون فيها الصراعات العسكرية هي طريقة الحوار.

 

نسيت في بداية البروفايل ذكر شئ هام، وهو أن السياسي البارز، كان يعمل قاضيا في وقت من الأوقات، لا أدري إن كان قد تم فصله من عمله، أم أنه استقال، فإن المعلومات الخاصة بالأمر تتسم بالندرة، لكن لا يمر على مؤسسات يديرها رجل كجافظ الأسد، أمر كهذا. وهو ما قد يكون أثّر بشكل ما على رؤويته السياسية للأجزاء كقطع متساوية ومترابطة، وأخلاقية، أو أكثر نقاءا مما يراها الساسة، بالطبع مثلما أن يقتل ابنه فيما بعد تحت لواء فصيل كجبهة النصرة، على يد قوات نظامية، أو إيرانية، ولا تتغير لهجته السياسية للهجة أكثر عدائية مع نظام الأسد، أو على الأقل تتطور ليبعده كليا من أي مشهد يمكن السعي إلى تصوره.

 

 

التبديد السلطوي

 

لنصري مشروع سياسي عقلاني يدعو من خلاله إلى عقد سياسي وإجتماعي أكثر شمولا لكافة المكونات السورية داخل المعارضين لنظام بشار الأسد، مع ضمانة حقوق كافة الأطراف من الناحية السياسية والإجتماعية بتشكيل أقرب لحق المواطن وليس حق العرق، عائدا من القاهرة إلى دمشق معدا لتوجهه بمشروعه إلى مؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة، مؤكدا مشاركة جبهته في المؤتمرات الخارجية.

لم يعرف كثيرون ممن يزعمون أنهم أشد ثورية من رجاء، لماذا بالتحديد اختفى رجاء في شوارع دمشق، لم يفهم من نعتوه بالخيانة ما حدث، ولم يفهمه أيضا مجاوري السلطة، لكن جهازا كالمخابرات الإيرانية الداعمة للأسد وجهاز المخابرات الأسدي، يعرف جيدا مدى خطورة أطروحات رجاء على الحل العسكري الذي سيدمر الثورة، فيما بعد وعلى الأمد البعيد.

في أواخر أيام رجاء حرا، جدد تحذيراته من الحل العسكري، لم يحذر فقط الثوريين، ولكنه حذر أيضا الطرف الأخر داعيا إياهم للتوقف ومؤكدا على أنه لن يكون حلا من أعمالهم العسكرية، كما أكد في تصريحات نقلتها مواقع محلية سورية في تلك الأثناء على أن العمل العسكري سيخلف الدمار وفقط ولن يحسم المسألة لصالح أي من الطرفين.

اختفى رجاء منذ نهاية 2013، بعد ساعة من مكالمة له مع المعارض السوري هيثم مناع، يبلغه فيها عزمه المشاركة في مؤتمر جنيف2، ولم يظهر لرجاء منذ ذلك التوقيت حتى اليوم أثر أو ذكر، وكأنه أصبح مومياء في متاحف التاريخ -وفق أحد تعبيرات السياسية المصرية المعارضة أروى صالح-، أو كما قال محمود درويش أثر الفراشة لا يرى.. أثر الفراشة لا يزول.

 

 

 

مصادر:

  1. مدخل في الحياة السياسية السورية: من تأسيس الكيان إلى الثورة (كتابة: شمس الدين الكيلاني)
  2. إعلان دمشق: قراءة هادئة لمسيرة ومسار (كتابة: رجاء ناصر نصري)
  3. مؤتمرات ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية
  4. اختفاء رجاء الناصر بدمشق.. وأصابع الإتهام تشير للنظام (كتابة: أورينت.نت)
  5. السلطات السورية تعتقل المعارض رجاء الناصر (كتابة: موقع روسيا اليوم)
  6. رجاء الناصر الرجل الذي تبخر في شوارع دمشق

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة