روت الممثلة الأميركية الشهيرة وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي ما عاينته من معاناة اللاجئين السوريين خلال زيارتها مخيم الزعتري في الأردن, وأحجمت عن توجيه رسائل سياسية لأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري.
وقالت جولي خلال زيارتها مخيم الزعتري للاجئين السوريين ردا على سؤال للجزيرة عن الرسالة التي توجهها لأسماء الأسد “لا أرغب في توجيه رسائل سياسية لأحد، ولكن أقول إن هناك العديد من الأبرياء يُقتلون”.
وأضافت “قابلت هنا العديد من الأطفال الأبرياء من الذين وصلوا جرحى أو الذين لا يرافقون عائلاتهم. من الصعب على أي أمٍّ أن تقف متفرجة ولا تفعل شيئا”.
وزارت جولي المخيم الذي يحتضن ثلاثين ألف لاجئ سوري في منطقة صحراوية وسط بيئة يصفها اللاجئون السوريون بـ”السيئة وغير الإنسانية” برفقة المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس, ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وجالت في المخيم وسط حراسة مشددة.
مشاهدات:
ولفت أنظار الحاضرين لمؤتمر جولي الصحفي حديثها العاطفي والدموع التي نزلت من عينيها أثناء حديثها عن جولة قامت بها على الحدود الأردنية السورية أمس قابلت خلالها لاجئين وصلوا لتوهم إلى الأردن.
وقالت “كنت مع الجيش (الأردني) على الحدود, وكان من الصعب أن أقابل أشخاصا في اللحظة نفسها التي فقدوا فيها كل شيء وتحولوا فيها من أشخاص عاديين إلى لاجئين”.
وتحدثت جولي عن مقابلتها خلال اليومين الماضيين للعديد من الأشخاص وحديثها معهم عن “الأمور المخيفة جدا التي عاشوها”.
وقالت أيضا إنها سألت أطفالا سوريين عما سمعوه وشاهدوه, وإنهم أجابوها بأن ما يبثه الإعلام أقل بكثير مما يحدث.
وقالت إنها واجهت أسئلة كثيرة من السوريين عن تقاعس المجتمع الدولي عن إيجاد الحلول ومنها الحل السياسي للأزمة في بلادهم.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قال إن بلاده ستستمر في فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين وتقديم المساعدة لهم رغم محدودية مواردها. وأضاف أن عدد اللاجئين الذين دخلوا الأردن قارب 200 ألف لاجئ, داعيا المجتمع الدولي لتقديم المساعدات لبلاده لمواصلة هذا الجهد.