تعرضت طالبة سورية لاعتداء جسدي على يد زميلتها الأمريكية،باحدى المدارس بمدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفانيا
الأمريكية،وذلك بعدما تداول مقطع فيديو مصورمدته 54 ثانية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم تكن هذه الحادثة الأولى التي يتعرض فيها لاجئون سوريون إلى حوادث عنصرية، حيث اعتدى طالب بريطاني على لاجئ سوري يدعى جمال (15 عاما) داخل إحدى مدارس المملكة المتحدة، وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، غادر على إثرها الطالب البريطاني المعتدي البلاد برفقة والدته.
وانتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وشاهده الآلاف وهو يوثق لحالة الاعتداء على لاجئة سورية محجبة داخل مرحاض مدرسة كارتييه فالي الثانوية. حيث تظهر فيه فتاة تجادل أخرى ثم تبدأ بالهجوم عليها وضربها
وتعود الواقعة إلى يوم الجمعة الماضي، و تم تداول الشريط خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأصيبت الطالبة السورية
بكدمات وارتجاج، لإرتطامها بالأرض وتلقيها ضربات مبرحة من زميلتها. حسبما نقلت مجلة “نيوزويك الأمريكية”وزاد
العنف في الاعتداء على اللاجئة وعندما حاولت اللاجئة السورية الرد على ضربات زميلتها الأمريكية، فقامت الأخيرة
بدفع الطالبة السورية أرضا وانهالت عليها بالضرب.
و الحوار واضحا بما يكفي لسماع الطالبة المعتدية تتلفظ بألفاظ بذيئة، و المعتدى عليها تنتمي للغة أخرى
و الطالبة المعتدية تهدد قائلة: “سوف أحطمك” بينما تطلب منها الفتاة الأخرى تركها وشأنها،لكنها لاتبالى وتستمر فى ضربها.
و صرحت المسئولة بمجلس للأناضول زهرا لاسانيا ، أن الفتاة تم نقلها إلى المستشفى إثر تعرضها للضرب المبرح كما ظهر في المقطع المصور .
وطالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) السلطات الامريكية بالتحقيق في الواقعة باعتبارها “جريمة كراهية
وقال كريغ كامبيل قائد شرطة بلدة “كولييه” بولاية بنسلفانيا ، الواقعة “لا يبدو أنها ذات صلة بأية دوافع دينية أو
عرقية أو ما يرتبط بكونها جريمة كراهية”، و أكد في بيان أصدر يوم الإثنين الماضي أن الشرطة تتعامل مع الواقعة “بجدية بالغة وسيحقق فيها بشكل كاملا ،حسب ما نشرته صحيفة ” بيتسبرغ بوست غازيت”
كما أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بيانا يدعو فيه المسئولين الحكوميين والفدراليين للتحقيق في الحادث، وعبر عن استعداده لتقديم الدعم القانوني لعائلة الطالبة السورية التي تعرضت للاعتداء على يد زميلتها الامريكية في دورة مياه مدرستها، وقال إن الطالبة المسلمة تلقت العلاج بسبب ارتجاج في المخ ورضوض شديدة.
وأصدرت المدرسة التي وقع بها الحادثة بيانا، قالت فيه ستتخذ الإجراءات العقابية على أكمل وجه،و إنها لا تتغاضى عن العنف من أي نوع ، حيث تعتبر أن مسائلة سلامة الطلاب وأمنهم ذوى أهمية قصوى، و تسعى المدرسة جاهدة
لتوفير بيئة تعليمية آمنة لجميع طلابها وموظفيها.
الجدير بالذكر أن اللاجئة السورية وعائلتها أمضوا نحو عامين داخل أحد مراكز اللجوء حتى منحوا حق الدخول إلى الولايات المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة