احتفى محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، باسم أليفة رفعت الكاتبة المصرية الشهيرة، التي كان لها الآثر البالغ خلال القرن الماضي، بينما تسائل الآلاف من المصريين عنها، في وقت وضع جوجل كالعادة عندما يريد الاحتفاء بأحد، رسوم كارتونية لها على شعاره بصفحته الرئيسية.
وجرت العادة أن يحتفي محرك البحث جوجل على الاحتفال بالمناسبات التي تتعلق بالمؤثرين في الحياة سواء كانوا مشاهير أو مغمورين، ليحتفي محرك البحث جوجل اليوم بعيد ميلاد أليفة رفعت التي ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 5 يونيو عام 1930.
من هي أليفة رفعت
اسمها الحقيقي فاطمة عبدالله رفعت، واشتهرت باسم أليفة رفعت مولودة في مثل هذا اليوم الموافق 5 يونيو، عام 1930، وعملت ككاتبة مصرية، ويحتفي جوجل باسمها وعيد ميلادها بعد ربع قرن من وفاتها حيث توفيت في يناير عام 1996.
أليفة لم تكن كاتبة عادية إلا أنها كانت أول من كتب عن المرأة وما يخض حقوقها عبر القصص القصيرة، وقد نقلت حياة النساء في الريف المصري نقلة أخرى، وقد شاركت في صناعة تفكير النساء على مر القرن الماضي، وكتبت عما يشعرن به، وما يخفن منه خلال فترة المراهقة من أفكار جنسية لا يستطعن التعبير عنها، فقد ساعدتهم على فهم ما يشعرون من خلال كتابتها.
ذاع صيت الراحلة أليفة رفعت وتم ترجمعة أعمالها الأدبية من قصص قصيرة وروايات إلى عدة لغات على رأسها الإنجليزية والألمانية والهولندية والسويدية وغيرها،وقد زارت كلا من إنجلترا وألمانيا وكندا والمغربو تونس والنمسا وقبرص وتركيا والسعودية.
تقول تقارير أن هناك مرحلة تحول في حياتها عندما أجبرها والداها على الزواج وقد كانت ترغب في استكمال دراستها ودخول الجامعة، وهو ما ألهمها لكتابة روايتها الشهيرة “أدب الاحتجاج”، لتروي معاناتها ومعاناة بنات جيلها وبنات الريف في مصر من أوضاع غير إنسانية يعانين منها من القهر.
من أعمالها الأدبية كلا من “من يكون الرجل؟” و”بعيدا عن المئذنة”، و”حواء تعود لادم”، وهي بعض الأعمال التي شاركت في صناعتها، تتحدث فيها عما يعانين منها النساء والتفريق وعدم المساواة بين الرجل والمراة في مصر خاصة في الريف، كما قدمت بعض الحكايات الجنسية والخيالات للمراهقات والمراهقين لاكتشاف أعضائهم.
عاشت أليفة رفعت في وقت كانت فيها الحياة للنساء مجردة سواء للأكل أو الشرب والزواج وتربية الأبناء، لا رأي لها في بيت والديها أو بيتها، إلا أنها صنعت لنفسها عالما خاصا عن كل ما يجول بخاطر بنات تلك الفترة، رغم ما عانته من الرفض المجتمعي والديني الذي يقف أمام ما تكتبه ويحثها على ألا تكتبه وترفع النقاب عنه.
موضوعات تهمك: