أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد النازحين من مدينة الموصل سجل أعلى رقم له منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتجاوز 191 ألفاً.
وقد فرّ أكثر من 31 ألف شخص -معظمهم خلال الأسبوع الماضي- من الجانب الغربي للموصل جراء المعارك الدائرة هناك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية منذ 19 فبراير/شباط الماضي، لينضاف هذا العدد إلى من نزحوا سابقا من الجزء الشرقي للمدينة الذي نجحت القوات العراقية في استعادته بعد نحو ثلاثة أشهر من المعارك.
وأوضحت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان أن مخيمات النازحين التي أقيمت في مدينة القيارة (جنوب الموصل) استقبلت الأربعاء الماضي أكثر من سبعة آلاف نازح فروا من أحياء جنوب شرق الموصل.
من جهته، قال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق وولفغانغ غريسمان إن “آلاف الأشخاص يفرون يوميا من الموصل، ونقوم بتلبية احتياجاتهم الفورية، لكن الخوف من الأسوأ لم يأت بعد، فمئات آلاف الناس ما زالوا محاصرين داخل المدينة”.
ونصبت في مخيم حمام العليل (جنوبي الموصل) أربعة آلاف خيمة لاستقبال الواصلين الجدد، كما يتوزع نازحون آخرون على مخيمات الخازر وحسن شام والجدعة والحاج علي والمدرج، وأغلبها موجودة جنوب الموصل.
وفي السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد النازحين من الموصل سجل الخميس أعلى رقم له منذ بدء المعارك في المدينة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح المكتب أن عدد النازحين بلغ نحو 191 ألفا و800 شخص، مشيرا إلى أن 85% منهم يقيمون في مخيمات، في حين يتوزع الباقون في مبان عامة أو في منازل أقاربهم.
ويشير أيضا إلى عدم وصول المساعدات الإنسانية وغياب الملاجئ الآمنة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا غرب الموصل.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك ما يبلغ ثمانمئة آلاف شخص ما زالوا يعيشون في غرب الموصل. ويعتقد أن نصف هؤلاء يعيشون في المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية العالية.
كما أكد المكتب الأممي أن أكثر من ألف وسبعمئة شخص نقلوا من المناطق القريبة من الجبهات إلى أربيل لتلقي العلاج.
الجزيرة+وكالات