أكبر فضيحة فساد في البرازيل بطلها لبناني .. ما السر؟

سعيد النكدي20 يونيو 2019آخر تحديث :
أكبر فضيحة فساد في البرازيل

أكبر فضيحة فساد في البرازيل بطلها لبناني .. ما السر؟

فضيحة فساد هي الأكبر في التاريخ البرازيلي، يقودها مجموعة إجرامية مافيوية، سرقت ملايين الدولارات، بالإضافة لفساد وغسيل أموال وفضائح أخرى، وعلى إثرها وقع عدد كبير من الساسة في البلاد تحت طائلة الشبهات والتحقيقات والمحاكمة. الفضيحة كان على رأسها الرئيس البرازيلي السابق ميشال تامر والذي نال القسط الأكبر من الفضيحة، حيث وصفته تقارير صحفية برئيس المنظمة الإجرامية، بينما وصفه آخرون برئيس العصابة ورئيس مافيا لصوص.

ويأتي في الفضيحة أن المنظمة الإجرامية حصلت على 1.8 مليار ريال، أي ما يزيد عن 460 مليون دولار، وذلك من خلال جريمة احتيال واسعة تم السيطرة من خلالها على أموال شركة النفط الحكومية بتروبراس وشركات مقاولات كبرى، حيث قدمت تلك الشركات رشى مالية إلى العديد من الأحزاب السياسية في البلاد.

القضية أدين فيها أكثر من 150 شخصا بحسب تقارير، بينما اتهم بهم مئات آخرين في ظل اتهامات بمخالفات مالية أخرى غير النصب والاحتيال.

الفضيحة هي أكبر فضائح الفساد في تاريخ البرازيل بحسب التقارير، وقد هزت أروقة السياسة وذكر فيها أسماء ساسة كبار من بينهم الرئيسة السابقة دا سيلفا، واعتبر مراقبون أن تلك الفضيحة من أهم عمائد وصول الرئيس البرازيلي الحالي للسلطة، والذي ينتمي لليمين المتطرف.

فضيحة ميشال تامر

السياسي البرازيلي الذي لم يكن مشهورا بقدر كبير، وكان عمله في الظل أكثر منه في العلن، كان له الدور الأبرز في الإطاحة بالرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، قبل أن يتولى منصبها بشكل مؤقت بعد إطاحة مجلس الشيوخ بها، في فضيحة أخرى.

الداهية البرازيلي ذو الأصول اللبنانية حيث كان أبواه مهاجرين للبرزايل، تمكن من صنع ائتلاف بين أكبر أحزاب البرازيل حزب الحركة الديمقراطية والرؤساء السابقين للبلاد، ثم ترأس الحزب، ليواجه الرئيسة أمام البرلمان في معركة سياسية طاحنة تمكن من الغلبة فيها، وبرغم أنه الفائز الأول في المعركة، إلا أنه سقط باعتباره بطلا للظل والعلانية بالنسبة لشخص مثله كارثة، حيث كان أنجح من صنع الزعماء لكنه لم يستطع أن يكون الزعيم.

ميشال تامر لم يكن ليعلن عن توجه أيديولوجي محددا لكي يساعده ذلك في التحالف والتخاصم مع من شاء، ما جعله ليس داهية وفقط ولكن متلون وغير ذي موقف سوى ما يدر المصالح عليه.

التقارير تؤكد على أن تامر تآمر على الرئيسة السابقة روسيف، وانقلب عليها وقدمها كبش فداء لعمليات فساد واسعة النطاق، عاد وسقط هو شخصيا بها فيما بعد.

أي علاقة للبنان في الفضيحة 

لا نستغرب أن للقانوني الفاسد ميشال تامر أصول لبنانية، وأن له ثقافة عربية إذ أن أصل أي عمل سياسي فاسد من الظل يأتي من لبنان، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة، مثل جورج نادر، وميشال عون الذي يبيع وطنه بالكرسي الإيراني المزخرف، وحسن نصرالله عميل إيران الأول في المنطقة وأحد أهم الطائفيين في العصر الحديث، والحريري ابن السعودية ومواليها وقائد الطائفيين السنة في مواجهة الطائفيين الشيعة، وغيرهم من المتربين في أحضان الطائفية اللبنانية كمحمد دحلان وغيره.

وكل ذلك حيث أن لبنان يعد أحد أهم بيئات نمو الطائفية، لما يكنه الوعي الجمعي من تحاقد وأحقاد للآخر إلا القليليين من الذين لم تسيطر عليهم الحالة العامة من الكراهية، والتي غرستها دول استعمارية تعبث في لبنان من أول فرنسا التي ربت الأجيال اللبنانية على كون فرنسا أفضل وأصولهم المرتبطة بالمستعمر الفرنسي أفضل من العرب، ما يجعلهم يتعالون عليهم ويحتقرونهم، إلى السعودية وإيران اللذان يخوضان معركة طائفية هي الأقوى في لبنان والتي تؤول للإنفجار في أي وقت.

السياسي اللبناني الذي تربى على الأحقاد لن يكون سوى فاسد تهمه مصلحته فقط، وإن ورط العشرات وسرق أقوات الملايين وتسبب في دمار بلد بأكمله، بالمساهمة في إيصال حاكم يميني متطرف هو الأسوء في تاريخ البرازيل.

إن التفسير الوحيد بشأن فضيحة عملية الفساد التي قادها ميشال تامر، ما هي إلا أنه الضلع الرئيسي فيها وصانعها لبناني الأصل، تربى وترعرع ونشأ على الثقافات اللبنانية الخالصة القائمة على النزاعات والتفخيخ والمؤمرات من أجل مصالح الفاسدين والمافيات أرباب الظل.

موضوعات تهمك:

فضيحة المستشار صديق نتنياهو و بشار و محمد بن زايد يخطف الأنوار

فضيحة جنسية جديدة فيوليت الصفدي وزيرة الدعارة تتحدى هيفاء وهبي وكرداشيان

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة