أفكار تساعدك على فهم طفلك الرضيع

محمد كمال الشريف12 مايو 2019آخر تحديث :
أفكار تساعدك على فهم طفلك الرضيع

أفكار تساعدك على فهم طفلك الرضيع

 

الطور الأول: الطفل الرضيع (السنتان الأولى والثانية من العمر)

لقد دعا العالم بياجيه السنتين الأوليين من العمر الطور الحسي الحركي، لما لاحظه من تآثر (أي تأثير متبادل) ما بين النشاط الحركي والإدراك الحسي عند الرضيع.

فخلال هذه الفترة، يكون الرضيع مشغولاً في اكتشاف العلاقات ما بين أفعاله وعواقبها.

فعلى سبيل المثال، يكتشف الرضيع المدى الذي عليه بلوغه كي يمسك بشيء ما، ويكتشف ما يحدث عندما يدفع طبق طعامه إلى حافة المائدة، ويكتشف أن يده جزء من جسمه، وأن حاجز السرير ليس جزءًا منه.. ويبدأ الرضيع، من خلال تجارب لا تعد، في تطوير مفهوم لنفسه، ككائن منفصل عن العالم الخارجي.

ومن الاكتشافات الهامة خلال هذا الطور: مفهوم بقاء الأشياء، أي: الإدراك أن الشيء يبقى ويستمر في الوجود حتى عندما لا يكون في متناول حواس الرضيع كأن يغيب عن ناظره مثلاً.

فإذا ما غطينا لعبة كان رضيع في الشهر السابع أو أصغر يحاول أن يصل إليها، إذا ما غطيناها بقطعة قماش، فإن الرضيع على الفور يتوقف عن محاولته الوصول إليها، ويبدو عليه أنه فقد اهتمامه بها، كما يبدو غير مندهش ولا منزعج، ولا يقوم بأية محاولة للوصول إليها، بل يتصرف كما لو أن اللعبة لم يبق لها وجود على الإطلاق.

أما الرضيع ابن العشرة أشهر، فإنه على العكس يبحث بنشاط عن الشيء الذي غطيناه وخبأناه تحت القماش أو خلف ستار.

إن هذا الرضيع الأكبر يبدو عليه أنه يدرك أن الشيء يبقى موجوداً حتى لو لم يكن مرئياً.

لقد حقق هذا الرضيع وامتلك مفهوم (بقاء الأشياء)، مما يدل على أنه صار يمتلك تمثيلاً أو صورة عقلية للشيء المفقود.

ولكن حتى في عمر عشرة أشهر، يبقى البحث عن الشيء محدوداً، فلو أننا أخفينا اللعبة في مكان ما، وعثر عليها، ثم كررنا إخفاءها، وتكرر عثوره عليها في المكان نفسه، ثم أخفيناها وهو ينظر، في مكان جديد، فإنه يستمر في البحث في المكان الأول الذي تكرر عثوره عليها فيه، إنه يكرر الفعل الذي أعاد له لعبته، أكثر من البحث عنها، حيث شاهدنا نضعها آخر مرة .

ويحتاج الرضيع عادة إلى أن يبلغ عمره سنة كاملة، حتى يدرك الموقف جيداً، فيبحث عن لعبته في المكان الجديد، بغض النظر عن عثوره عليها لعدة مرات في المكان الأول.

موضوعات تهمك:

كنز من المعلومات في قسم بنون حول تربية الاطفال والمراهقين، بقلم المفكر الاسلامي استشاري الطب النفسي الدكتور محمد كمال شريفة ننصح كل أب وكل أم ان يطلعوا عليه الرابط هنا

الحب بين الآباء والأبناء .. ما هو؟

كيف يشابه الإبن أباه؟

مفاهيم لابد منها للتعامل مع طفلك

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة