داء كرون أو ما يعرف باللغة الإنجليزية بإسم Crohn’s disease هو أحد الأمراض التي تصيب الأمعاء وتسبب التهاب القولون ، ولكن عادًة ما يحدث هذا المرض في الأمعاء الدقيقة مسببًا حدوث التهاب شديد داخل الأمعاء الدقيقة ، ولكن يمكن لداء كرون أن يصيب أي جزء في الجهاز الهضمي أيضًا من فتحة الفم إلى فتحة الشرج ، بل وتختلف حدة المرض وأعراضه من شخص لآخر ، وسنتعرف في هذا المقال عن المزيد من أعراض الإصابة بداء كرون .
المحتويات
أسباب حدوث داء كرون
لا يوجد سبب واضح لحدوث داء كرون ، لكن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على معدل حدوث هذا المرض ، ومنها هو ضعف جهاز المناعة لدى الشخص أو نتيجة عوامل جينية أو نتيجة عوامل بيئية .
ووجدت الأبحاث أن 20% من الأشخاص التي تعاني من داء كرون لديهم شخص آخر من قرابة الدرجة الأولى يعاني من ذات المرض سواء كان أحد والديه أو أحد أخوته ، مما يؤكد أن الجينات الوراثية تؤثر على معدل الإصابة بداء كرون .
عوامل تؤثر على حدة أعراض داء كرون
– التدخين .
– العمر .
– عن ما إذا حدثت الإصابة في الشرج أم لا .
– طول فترة الإصابة بالمرض .
الأشخاص التي تعاني من داء كرون ، يزيد معدل تعرضها للعدوى بالفيروسات والبكتريا والفطريات في الأمعاء أيضًا ، وحدوث عدوى ما يؤثر بشكل مباشر على حدة أعراض داء كرون ويزيد من مضاعفات المرض .
بل أن أثناء الإصابة بداء كرون ، يزيد معدل حدوث عدوى الكانديدا الفطرية ، وبالتالي يجب سرعة تشخيص داء كرون وسرعة علاجه حتى لا تظهر مضاعفات المرض التي قد تؤثر ليس فقط على الجهاز الهضمي وحسب ، بل تؤثر أيضًا على الرئة ، وبالتالي عند تشخيص وجود عدوى الكانديدا الفطرية يجب تناول أدوية مضادة للفطريات .
أعراض داء كرون
تظهر أعراض داء كرون بالتدريج ، ومن أهم أعراض داء كرون هو حدوث إسهال ، تقلصات في البطن ، وجود دم في البراز ، ارتفاع درجة حرارة الجسم ، شعور بالتعب وفقدان الشهية ، نقص الوزن ، الرغبة المتكررة في التبرز .
وعادًة ما تتداخل أعراض داء كرون مع أعراض أخرى مثل أعراض التسمم الغذائي ، بل ومع تدهور المرض دون علاجه تظهر أعراض مزعجة للغاية منها انتشار القرح من الفم إلى فتحة الشرج أو حدوث التهاب في الجلد والمفاصل ، بل وقصر النفس وعدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية نتيجة حدوث أنيميا حادة .
نصائح غذائية لمرضى داء كرون
– من المهم ضبط كمية الألياف الغذائية التي يتناولها الشخص المريض ، حيث يجب زيادة معدل تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية ، ومن أهم مصادر الألياف الغذائية هو تناول الخضروات والفاكهة .
– من المهم أيضًا لمرضى داء كرون تقليل كمية الدهون التي يتناولها المريض ، وذلك لأن داء كرون يضعف من قدرة الجسم على تكسير الدهون وامتصاصه ، وبالتالي تنتقل الدهون الغير ممتصة من الجسم من المعدة إلى القولون مسببة حدوث إسهال .
– الشخص الذي يعاني من داء كرون ، عادًة ما يصعب على جسمه هضم وتكسير بروتين الحليب وسكر اللاكتوز ، وبالتالي نجد الأشخاص التي تعاني من داء كرون تعاني من مغص وألم شديد في المعدة والبطن بعد تناول الحليب ومنتجات الألبان .
– مرضى داء كرون يتعرضون للإصابة بالجفاف بمعدل أسرع من غيرهم ، وذلك لأن ذلك المرص يُضعف قدرة الجسم على امتصاص الماء ، وبالتالي يُنصح مرضى داء كرون بشرب المزيد من الماء لتعويض ذلك النقص في معدل امتصاص الجسم للماء ، مما يحمي أجسامهم من الإصابة بالجفاف.
– من المهم أيضًا استشارة الطبيب في تناول الفيتامينات المتعددة ، لأن تناول أطعمة مغذية لا يعد أمرًا كافيًا لمد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها ، لأن داء كرون يُضعف من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن ، وبالتالي يجب تناول فيتامينات ومعادن من مصادر خارجية أيضًا .
علاج داء كرون
– أول خط لعلاج داء كرون هو تناول أدوية مضادة للالتهاب ، لتقليل التهاب الأمعاء الدقيقة والقولون.
– ثم إتباع نظام غذائي خاص بمرض داء كرون ، وربما يضطر الطبيب المعالج لك أن يُحيلك إلى أخصائي تغذية لوصف أصناف غذائية تناسب المرض ولا تزيد من حدة أعراضه .
– 70% من مرضى داء كرون ، يتطلب الأمر تدخل جراحي إزالة الجزء التالف من الجهاز الهضمي والجزء المتضرر من داء كرون .
المصدر :
healthline.com
إقرأ أيضًا :
أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية
طرق طبيعية لعلاج اضطرابات الهضم والقولون
عذراً التعليقات مغلقة