تصدر اسم أشرف السعد رجل الأعمال المصري المثير للجدل والذي يقيم بالخارج منذ أكثر من 26 عاما، محرك البحث جوجل وذلك بعد ساعات من إعلانه عودته إلى مصر واحتجازه من قبل أمن المطار وتحويله للنيابة العامة المصرية.
أشرف السعد رجل أعمال مصري وصاحب شركة توظيف أموال في تسعينيات القرن الماضي، والتي اتهم فيها بكتابة شيكات بدون رصيد وتم الحكم عليه بالسجن، ولذلك فر سريعا إلى خارج البلاد، إلى فرنسا وعاش في لندن لفترة طويلة، ليعود مجددا إلى مصر.
وبعودته إلى مصر يعني أنه سقط الحكم في القضية وذلك بالتقادم، وقد نشر صورة له على متن طائرته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكتب عليها: “بعد أكثر من ربع قرن غياب عن بلدي مصر وكان غياب جسدي فقط وبقيت روحي في مصر بعد كل هذه السنين أعود اليوم إلى مصر”.
وانهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفوه بـ”النصاب الأكبر في تاريخ مصر”، بينما علق حساب يسمى مصرية: “عودة أشرف السعد الي مصر بعد هروب دام لمدة ٣٠ عام احسن فترة لتكملة النصب علي الشعب”، بينما كتب حساب يدعى تيتو: “اية الحكمة بقى ان المشاهير بيهنو اشرف السعد الحرامى برجوعة مصر، هما كلكم حرامية زية ولا اية”.
وقد كتب حساب باسم إسراء: “أشرف السعد .. الحرامي النصاب داخل مصر من أوسع أبوابها .. لكن جمال الجمل الصحفى الوطني الحر .. لما فكر يرجع مصر أخدوه من المطار على طرة!”.
من هو أشرف السعد
هو رجل أعمال مصري عمل في التسعينيات في جمع الأموال من الفقراء لتوظيفها ضمن شركته لتوظيف الأموال، كما كان له شركات صرافة، ولم يتبين ملابسات الأمر لكنه لم يعيد لأصحاب الأموال حقوقهم كما لم يعطهم ما وعد به من أرباح، ليهرب بالأموال للخارج.
بدأ أشرف السعد حياته العملية في تجارة العملة قبل أن يؤسس شركة توظيف الأموال، واتهم في قضايا نصب خلال التسعينيات، قبل أن يغادر إلى فرنسا بحجة العلاج لكنه كان فارا من الأحكام التي تصدر ضده، وقد هرب قبل قرار منعه من السفر قبل ثلاثة أشهر.
حكم على أشرف السعد بعامين في قضية شيكات دون رصيد، حكم عليه بالسجن فيها وأحيل لمحكمة الجنايات لعدم إعادته 188 مليون جنيه للمودعين، وقد تم إخلاء سبيله بكفالة 50 ألف جنيه وتم وضع لجنة لمراقبة وفحص أمواله، قبل أن يرحل إلى فرنسا بزعم العلاج وينتقل منها إلى لندن وعاش فيها حتى العودة إلى مصر.
تم فرض الحراسة على ممتلكاته لمدة 15 عاما، وقد نفى التهم الموجهة إليه في بدايات الأمر، وصدر حكم بإنهاء الحراس على ممتلكاته في مصر عام 2009، وعلى الرغم من نفيه الدائم تهم النصب الموجهة إليه، لكنه مؤخرا في تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي أبدى تصالحا كبيرا مع الاهانات التي توجه له على اعتبار أنه “لص ونصاب”، ويؤكدها ساخرا من قائليها.
وقد تم التحفظ على أشرف السعد في مطار القاهرة الدولي حال عودته وإحالته للنيابة، التي قررت إطلاق سراحه سريعا وذلك بعد إجراءات روتينية خاصة بإنهاء التقادم وإسقاط الحكم الصادر ضده في قضايا النصب التي حكم فيها القضاء المصري.
موضوعات تهمك: