أسباب قرحة المعدة .. نتعرض اليوم للتعرف على مختلف المعلومات حول أسباب قرحة المعدة، بالإضافة إلى التعرف على طرق الوقاية منها وطرق العلاج أيضا، حيث تتمثل قرحة المعدة في كونها العديد من القروح المفتوحة في بطانة المعدة، والمعدة هي واحدة من أجزاء الجهاز الهضمي، كما أن لها الدور الأساسي في هضم الطعام، وهذا الأمر يساهم في تحسين الصحة العامة والاستفادة من الطعام، ولكن المعدة مبطنة بطبقة تساهم في حمايتها من مختلف الأحماض والإنزيمات.
وفي بعض الأحيان يكون هناك اختلال واضح في التوازن بين تلك الأحماض، وفي المواد التي تساهم في حماية البطانة الخاصة بالمعدة، وهذا ما يتسبب في الإصابة بمشاكل صحية مختلفة، كما أنه من الجدير بالذكر أن المصابين بمشاكل قرحة المعدة لا يعانون من أي أعراض داخلية، ولا يشعر عليهم أعراض خارجية، فقط يكون هناك شعور بالألم الحارق في وسط البطن، ويستمر هذا الألم بضع دقائق.
المحتويات
أسباب قرحة المعدة:
بعض الأحيان يزداد سوء في الفترات ما بين الوجبات، ويعاني المصاب في بعض الأحيان من الانتفاخ والغثيان ومشاكل عسر الهضم، بالإضافة إلى فقدان الشهية والوزن، وفي بعض الأحيان يكون هناك خروج دم مع البراز، ويفضل أن يتم السيطرة بشكل فوري على مشكلة تقرحات المعدة ومنها المضادات الحيوية.
قد يكون هناك مختلف الأسباب في الإصابة بقرحة المعدة، وفي بعض الحالات تكون تلك المشكلة ناجحة عن العدوى البكتيريا والتي يطلق عليها البكتيريا الملوية البوابية، كما أنها مسئولة عن ما قرب من 100% من حالات قرحة المعدة، بالإضافة إلى ذلك فهناك دراسة قد أجراها مجموعة من الأطباء في عام 1995م، أكدت على أن قرحة المعدة تكون السبب في بعض المشاكل الأخرى مثل متلازمة زولينجر إليسون، فمن أسباب قرحة المعدة:
البكتيريا الملوية البوابية:
وتعد تلك البكتيريا السبب الأساسي من أسباب قرحة المعدة، حيث أنها تتواجد في بطانة لمعدة، ومن خلال الدراسات الكثيرة حولها أثبت أنها السبب في الإصابة بقرحة المعدة وقرحة الأثنى شر، كما أنها قد يصاب بها الإنسان في جميع الفئات العمرية، ويتم الإصابة بها أيضا في مرحلة الطفولة، كما قد تصيب البالغين، كما أن الأطباء لم يكتشفون حتى يومنا هذا ما هو السبب وراء ظهروها، ولكنها تظهر بالعدوى وليس لها أي أعراض، وقد تعيش في جسم الإنسان لعشرات السنوات بدون أعراض.
فتقوم تلك البكتريا بأنها من أهم أسباب قرحة المعدة، حيث تقوم بإفراز إنزيمات تعادل حمض المعدة، وهذا الأمر يساعدها في البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة وحتى تصل إلى بطانة المعدة، كما أنها تسمح للحمض أن يصل إلى بطانة المعدة، وتسبب مشاكل في تهيج بطانة المعدة مما يجعلها تسبب مختلف القروح في بعض الحالات.
طرق انتقال البكتيريا الملوية البوابية:
ثبت أن هذا النوع من البكتيريا يقوم بالانتقال من خلال الجسم المصاب عبر اللعاب أو الماء، بالإضافة إلى أنه ينتقل من خلال الماء والغذاء وأواني المطبخ، ويعد الأكثر شيوعا في مختلف المناطق التي لا يوجد بها اهتمام بالصرف الصحي، وهناك العديد من الطرق التي تنتقل بها تلك البكتيريا، ولذلك ينصح الأطباء دائما بغسل اليدين بشكل مستمر حتى لا تنتقل تلك البكتيريا ولا تحتاج إلى العلاج، فالعلاج لهذا النوع من البكتيريا يتم من خلال المضادات الحيوية.
عوامل تزيد من الإصابة بقرحة المعدة:
كما يوجد العديد من العوامل التي تكون السبب في الإصابة بقرحة المعدة وتتمثل تلك العوامل في:
- التقدم في العمر وبالأخص بعد سن 65 عام
- أخذ مختلف الأدوية التي تتبع مجموعة الكورتيكوستيرويدات
- تاريخ الإصابة في العائلة بقرحة المعدة
- أخذ مختلف الجرعات المرتفعة من مضادات الالتهاب للاستيرويدية
- الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية
- أخذ الأسبرين بشكل يومي، وذلك في حالات تناوله بصورة منخفضة من أجل حماية جهاز القلب والدوران
عوامل خطر الإصابة بأسباب قرحة المعدة:
كما يوجد مختلف العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، وتجعل التعافي من تلك المشكلة صعب إلى حد ما، ومن تلك العوامل في أسباب قرحة المعدة:
- التدخين: حيث أن التدخين واحد من الأسباب الأساسية في الإصابة بقرحة المعدة، كما أنه يسبب بطء الشفاء من قروح المعدة وهناك العديد من الأدلة العلمية التي تؤدي إلى قوة العلاقة بين التدخين وقرحة المعدة وذلك نتيجة لزيادة إفراز المعدة لمختلف الأحماض مع مرور الوقت، بالإضافة إلى تقليله لمستوى بيكربونات الصوديوم في الدم مما يجعل هناك زيادة في احتمالية الإصابة
- شرب الكحول: حيث أن الإفراط في شرب الكحول له العديد من الأضرار الخاصة ببطانة المعدة وتهيجها، ويسبب الأمر في بعض الحالات النزيف الشديد، نتيجة لمخاطر شرب الكحول على المعدة مما يؤدي أيضا إلى إعاقة شفاء قروح المعدة
علاجات منزلية لقرحة المعدة:
كما يوجد قائمة كبيرة من العلاجات المنزلية التي تساهم في التخلص من أسباب قرحة المعدة ومن تلك العلاجات:
- يجب تجنب التوتر بصورة كبيرة، حيث أن التوتر يسبب الإصابة بقرحة المعدة، كما يجب تعلم التقنيات التي من خلالها يتم التخفيف من التوتر
- الإقلاع عن لتدخين: حيث أن الأحماض التي يفرزها التدخين في المعدة تؤدي إلى التأثير على الغشاء المبطن للمعدة
- إتباع نظام غذائي صحي ومتكامل، ويتمثل هذا الأمر في تناول الخضروات والفاكهة التي تحتوي على البكتيريا الضارة، ومنهم لبن الزبادي والأجبان المعتقة
- تجنب أيضا في حالة الإصابة بقرحة المعدة أن تقوم بتناول الحليب، حيث أن الحليب له دور في التخفيف من ألم المعدة ولكن على المدى القصير، بينما يؤدي فيما بعد إلى إفراز حمض المعدة وهذا يزيد الأمر سوء.
- يجب النوم الكافي لفترات طويلة، حيث أن النوم لفترات كافية يساهم في تعزيز الجهاز المناعي، بالإضافة إلى التحكم في التوتر بصورة كبيرة، بالإضافة إلى عدم تناول أي من الوجبات الغذائية قبل النوم
العلاجات الجراحية في مشاكل قرحة المعدة:
في بعض الحالات يكون الأمر أكثر سوء، ويحتاج في تلك الحالات إلى تدخل جراحي من أجل علاج قرحة المعدة، وتلك الحالات هي التي لا تستجيب أبدا للعلاج، ويكون بها حالات تتكرر بها الإصابة، ومنها حالات احتباس الطعام في المعدة، كما أنها تحتاج إلى تدخل طبي فوري، ومن تلك الحالات حدوث ثقب في المعدة أو حدوث نزيف، والعلاج الجراحي يتمثل في ربط الأوعية الدموية من أجل وقف النزيف وإزالة أي من التقرحات، كما يتمثل في قطع العصب المسئول عن إنتاج حمض المعدة.
ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن مشكلة قرحة المعدة واحدة من المشاكل التي لا يجب الإغفال عنها ليوم واحد فقط، فهي تؤدي إلى إنتاج الطبقة المخاطية المبطنة للمعدة، كما أنها مسئولة عن التأثر بالأحماض القوية، وهذا الأمر يسبب مشاكل في هضم الطعام، ويسبب مشاكل في جدار المعدة.
وتلك المشاكل قد تزداد خطورة يوما بعد الآخر في حال عدم تناول العلاج الصحيح، وبالتالي فدائما ما ينصح بتناول العلاج الصحيح والعرض على الطبيب فور الشعور بأي أعراض تخص قرحة المعدة، وفي المقالات القادمة سوف نعرض طرق علاجات طبية وأدوية متخصصة تساهم في القضاء على مشكلة قرحة المعدة.
عذراً التعليقات مغلقة