هل نحن على طريق انهيار الحضارة؟
أسباب حدوث الإنهيار الحضارى .. فى إطار نظريات الإنهيار الحضارى حيث لا توجد نظرية واحدة مقبولة وتشكل قانون عام لأسباب حدوث الانهيارات ، اقترح المؤرخون وعلماء الأنثروبولوجيا وغيرهم تفسيرات مختلفة، بما في ذلك.
التغيير المناخي: عندما يتغير الاستقرار المناخي، يمكن أن تكون النتائج كارثية، مما يؤدي إلى فشل المحاصيل والمجاعة والتصحر، وكما تزامن انهيار أناسازي، وحضارة تيواناكو، والأكاديين ، والمايا، والإمبراطورية الرومانية، والعديد من الآخرين مع تغيرات مناخية مفاجئة، وعادة ما يكون الجفاف.
التدهور البيئي: يمكن أن يحدث الانهيار عندما تتجاوز المجتمعات القدرة الاستيعابية لبيئتها، حيث تشير نظرية الانهيار البيئي هذه والتي كانت موضوعًا واسع الإنتشار بين المفكرين والمحللين ، إلى الإفراط في إزالة الغابات ، وتلوث المياه، وتدهور التربة، وفقدان التنوع البيولوجي كأسباب مسببة. سوى أنظمة معقدة
اللامساواة والقلة: يمكن للثروة وعدم المساواة السياسية أن تكون المحركين الرئيسيين للتفكك الاجتماعي، وكذلك الأوليجارشية والتى تعنى حكم الأقلية وهي شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية ومركزية السلطة بين القادة وهى مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية ὀλιγαρχία أوليغارخيا، وهذا لا يسبب فقط ضائقة اجتماعية، ولكن يعيق قدرة المجتمع على الاستجابة للمشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
التعقيد: اقترح الخبير والمؤرخ جوزيف تاينتر أن المجتمعات تنهار في نهاية المطاف تحت وطأة التعقيد والبيروقراطية المتراكمة الخاصة بها . وكما أنه إذا كانت المجتمعات عبارة عن مجموعات حل المشكلات التى تنمو في التعقيد من أجل التغلب على قضايا جديد فمع ذلك ، فإن العوائد من التعقيد تصل في النهاية إلى نقطة تناقص العوائد وبعد هذه النقطة سيحدث الانهيار في نهاية المطاف ورصد الخبراء مقياس آخر للتعقيد المتزايد يسمى عائد الطاقة على الاستثمار “energy return on investment (EROI)” حيث يشير هذا إلى النسبة بين كمية الطاقة التي ينتجها المورد نسبة إلى الطاقة اللازمة للحصول عليها ، ومثل التعقيد ، تبدو قوة تناقص العوائ فى الانهيار الحضارى وفي كتابه The Upside of Down، لاحظ العالم السياسي Thomas Homer-Dixon أن التدهور البيئي في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية أدى إلى انخفاض EROI من مصدر الطاقة الرئيسي: محاصيل القمح والبرسيم، ومما سبب سقوط الإمبراطورية كما يؤكد تاينتر على أنها الجاني الرئيسي للانهيار، بما في ذلك المايا Maya وهى حضارة التى سكنت في جزء كبير من منطقة وسط أمريكا .
الصدمات الخارجية: وبعبارة أخرى “الفرسان الأربعة”: الحرب، الكوارث الطبيعية ، المجاعة والأوبئة، على سبيل المثال، تم إنهاء إمبراطورية الأزتك من قبل الغزاة الإسبان، كانت معظم الدول الزراعية المبكرة عابرة بسبب الأوبئة القاتلة، أدى تركيز البشر والماشية في المستوطنات المسورة ذات النظافة الصحية السيئة إلى جعل تفشي الأمراض أمرًا لا مفر منه وكارثيًا، في بعض الأحيان، اجتمعت الكوارث، كما كان الحال مع إدخال الإسبانية السالمونيلا إلى الأمريكتين للتخلص من البشر الأصليين وهى هي جرثومة عصويّة (تشبه العصى) تسبب الأمراض لدى بني البشر وتؤدى إلى المرض وعدم القدرة على العمل وللوفاة.
العفوية والعشوائية سيئة الحظ (RANDOMNESS / BAD LUCK): يشير التحليل الإحصائي على الإمبراطوريات إلى أن الانهيار عشوائي ومستقل عن العمر، وقد لاحظت عالمة الأحياء التطورية وعالمة البيانات إندر زليوبايت وزملاؤها نمطًا مشابهًا في السجل التطوري للأنواع وأن التفسير الشائع لهذه العشوائية الواضحة هو “تأثير الملكة الحمراء” Red Queen hypothesis وحيث تهدف هذه الفرضية إلى تفسير ظاهرتين مختلفتين: فائدة التكاثر الجنسي على مستوى الأفراد، وسباق التسلح التطوري الثابت بين الأنواع المتنافسين، وإذا كانت الأنواع تقاتل باستمرار من أجل البقاء في بيئة متغيرة مع العديد من المنافسين فإن الانقراض هو احتمال ثابت للمجموعات بكل أنواعها ومستوياتها.
موضوعات تهمك:
