أسباب الحموضة .. أن مشكلة الحموضة وحرقة المعدة أصبحت شائعة في الفترة الأخيرة وخاصًا بعد تناول وجبة دسمة، حيث يصاب بعض الأشخاص بحموضة مزمنة، والحموضة هي التي تستمر لفترات طويلة حيث ينتج عن الحموضة عدة أسباب مرضية بالإضافة إلي بعض العادات الخاطئة.
المحتويات
الحموضة
الحموضة عبارة عن شعور بالحرقة داخل منطقة الصدر والذي يمتد إلي الحلق، ويرافقه شعور بمذاق مر أو حامض داخل الحلق، وستمر ذلك الشعور من عدة دقائق إلي عدة ساعات وعادةً ما تسوء في تلك الحالة تناول الأطعمة التي تحدث بسبب وجود ارتجاع للأحماض في المعدة، لا تظهر الحموضة في يوم أو يومين بل تبدأ أعراضها بالظهور بعد تناول كافة الأطعمة المختلفة، ثم تختفي لأيام وتعود من جديد للظهور وتلك تسمي بالحموضة المزمنة والتي تصيب الأفراد وتقوم بالتسبب إزعاج بسبب الآلام التي تنتج عنها.
أسباب الحموضة المزمنة:
هناك أسباب تؤدي إلي الإصابة بالحموضة وتتمثل في:
- الارتجاع المعدي المريئي: وذلك يحدث للمريض بسبب ارتداد المكونات الحمضية المتواجدة داخل المعدة حتي أسفل المرئ، ويعتبر ذلك هو الأنبوب الذي يقوم بنقل الطعام والشراب بحيث يتسبب في التهابات بطانة المرئ والشعور بالمزيد من الآم أسفل الصدر وحرقة داخل المعدة.
- مرئ باريت: عندما يحدث ارتجاع بالمرئ تتغير طبيعة الأنسجة المتواجدة داخل الأنبوب الذي يصل بين المرئ والفم وهو ما يسمي بداء باريت، فترتبط تلك المشكلة الصحية باحتمالية الإصابة بسرطان المرئ ولذلك يجب إجراء فحوصات وعلاج المشكلة بشكل مبكر.
- الإصابة بالميكروب الحلزوني للمعدة: وهي التي تسمي بجرثومة بالمعدة وتلك تعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تقوم بالتسبب في الحموضة.
- عادات صحية خاطئة: هناك بعض العادات الخاطئة التي تزيد من فرصة الإصابة بالحموضة مثل تناول الأطعمة الغنية والدسمة بدهون غير صحية التي تؤدي إلي السمنة وكذلك عملية التدخين والإكثار من شرب المنبهات والمياه الغازية، وأيضًا النوم بعد تناول الطعام مباشرًا من الممكن أن يتسبب في إصابة الشخص بالحموضة.
- تناول الأطعمة التي تسبب بالتهابات المعدة: مثل الأطعمة الحارة والأطعمة المالحة.
ويمكن تلخيص أسباب الحموضة في:
- النمط الغذاء المتبع
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة.
- شرب الكحول والعصائر الحمضية والمشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي علي مادة الكافيين.
- تناول الطعام قبل الذهاب إلي النوم.
- تناول الأطعمة مثل الثوم والبصل والشيكولاته والطماطم ومنتجاتها والأطعمة التي بها توابل كثيرة.
- نمط الحياة المتبع:
أنماط الحياة تزيد من وجود حموضة داخل المعدة ومن أهم تلك الأنماط:
- التعرض للتوتر: فالتوتر يسبب كمية الأحماض التي تفرزها المعدة وتقوم بإبطاء عملية إفراغ المعدة لمحتوياتها.
- السمنة المفرطة.
- ارتداء الملابس الضيقة.
- التدخين.
- عوامل طبية وتتمثل في:
- الحمل.
- الإصابة بأمراض ارتجاع المعدي المريئي.
- الإصابة بالفتق الحجابي أو الإصابة بفتق الفرجة الحجابية وفي تلك الحالة يحدث إندفاع بجزء صغير من المعدة للأعلي وذلك من خلال الحجاب الحاجز ويمكن تعريف الحجاب الحاجز علي أنه العضلة التي تقوم بفصل الرئتين عن البطن.
- تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين والآيبوبروفين والهيستامين والبريدنيزون والحديد ولبوتاسيوم والحبوب المنومة.
أعراض حموضة المعدة:
قد تظهر الحموضة بشكل متقطع والتي لا تكون خطرًا علي صحة المريض، ولكن هناك بعض الحالات التي تظهر فيها أعراض الحموضة مثل الإصابة بمرض ارتجاع المري الذي يزيد من حموضة المعدة ومن أهم تلك الأعراض:
- الشعور بألم شديد وحارق في الصدر، وقد يزيد ذلك الألم في بعض الحالات ليصل إلي الفك.
- الشعور بالآم تشبه آلم عسر الهضم.
- الشعور بمرارة قوية داخل الفم.
- آلم البطن: تعتبر آلم البطن هي بعض العلامات الصحية الهامة للعديد من المشاكل الصحية التي تستدعي استشارة الطبيب، وخاصة عندما يكون الآلم يقع أسفل منطقة عظمة القص فمن الممكن أن تكون تلك المشاكل أمراض بالقلب، القرحة ، أمراض المرارة، تمزق المرئ، التهابات المعدة.
- النزيف: يمكن حدوث نزيف داخل الجهاز الهضمي وذلك من خلال التقيؤ الذي يظهر فيها دماء أو ظهور دم عند إخراج البراز وذلك يعتبر نزيف بسبب وجود مشاكل صحية تكون أكثر خطورة.
كيف يمكن الوقاية من الحموضة المزمنة:
تقوم بمساعدة في الوقاية من الحموضة وتتمثل في:
- وضعية النوم الصحية: يجب أن تكون الرأس مرتفعة قليلًا عن الجسد وذلك من خلال وضع وسادة أسفل الرأس ويفضل أن يكون النص الأعلى من الجسم مرتفع بالكامل وليس الرأس فقط.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من الحموضة: مثل الأطعمة المالحة والسكريات والأطعمة الحارة، ذلك بالإضافة إلي المشروبات التي تحتوي علي مادة الكافيين وكذلك الأطعمة الغنية والدسمة التي تحتو يعلي دهون غير صحي، ويفضل تجنب أي أطعمة تسبب من الحموضة.
- الابتعاد عن التدخين: ذلك هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلي حدوث حموضة متكررة لذلك يجب الابتعاد عنها.
- عدم النوم بعد تناول الطعام: يجب الانتظار لمدة ساعتين قبل النوم، فذلك يقلل من فرص حدوث الحموضة، فينصح بتجنب أي أطعمة غنية ودسمة بالدهون في المساء لذلك يفضل تناول الأطعمة الخفيفة التي تقلل من حدة الحموضة مثل الزبادي.
- تناول الأطعمة ببطء: يجب عدم الإسراع في تناول الأطعمة فذلك يؤدي للحموضة والآم بالمعدة وصعوبة الهضم.
- الحفاظ علي الوزن: يجب تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة، لأن زيادة الوزن تجعل الإنسان عرضة أكثر لمرض الحموضة.
- الإكثار من شرب الماء: الحرص علي شرب كوبين من الماء في الصباح فذلك يساعد في ضبط مستوي الحموضة بالمعدة.
ما هو علاج الحموضة المزمنة:
يمكن تقسيم الحموضة المزمنة إلي علاج طبي وعلاج طبيعي:
العلاج الطبي:
هو العلاج الذي يتم تحت رعاية الطبيب وذلك من خلال الآتي:
- تناول الأدوية: التي تساعد في تقليل الحموضة والآلام التي تنتج عنها وذلك من خلال تهدئة المعدة.
- إجراء تنظير للمعدة: وذلك في حالة استمرار الحموضة حتي بعد تناول الأدوية، فيقوم الطبيب باللجوء إلي إجراء منظار لمعرفة ما هو السبب الرئيسي وراء الحموضة وما هو العلاج المناسب في تلك الحالة.
العلاج الطبيعي:
هي مجموعة من الوصفات الطبيعية التي تساعد في علاج الحموضة:
- الخل الأبيض: من الممكن إضافة الخل الأبيض للأطعمة وذلك لتقليل الشعور بالأم داخل المعدة والحموضة كما أنه يقوم بتسهيل عملية الهضم.
- الالوفيرا: هي أيضًا من العلاجات التي تعطي نتائج جيدة جدًا في تخفيف الحموضة وذلك من خلال شرب عصير الألوفيرا.
- اليانسون والعسل: هو من المشروبات الفعالة في علاج الحموضة، فيضاف اليانسون والعسل إلي ماء مغلي ويتم تناوله دافئًا.
- النعناع: ينصح الجميع من مضغ أوراق النعناع المغلي للتخلص من وجود حموضة أو يمكن استبداله بعصير النعناع.
- الحليب: من الشائع شرب كوب من الحليب بعد تناول الطعام أو تناول الزبادي وذلك لتقليل فرص الإصابة بالحموضة.
- الزنجبيل: هو من التوابل التي تضيف نكهة مميزة للأطعمة كما أنه يقوم بمعالجة الحموضة لذلك ينضح بإضافته بمختلف الأطباق.
شاهد أيضًا ….
اعراض وعلاج أورام الغدة الكظرية
عذراً التعليقات مغلقة