هناك تراجع قيمي في موضوع هوية العروبة الجامعة، تراجع في أولويتها ومقدار فائدتها، بل حتى في ضرورة وجودها.
يشهد العرب أزمة مرتبطة بتشوه أصاب كثيرا من قيمنا التاريخية التراثية وأصاب القيم التي أضافها الإسلام بزخم كبير.
أصبح شعار الوحدة العربية فجأة شعاراً هامشياً وكل نشاط يقود إليها مهملا بل متهما كالأمن القومي والسوق الاقتصادية المشتركة.
بل إن الوطنية الجامعة في القطر العربي الواحد فقدت مكانتها القيمية لتحل مكانها القيم العشائرية والقبلية والعرقية والدينية المذهبية.
ما أهم مكونات الأزمة القيمية التي تواجهها مجتمعات الوطن العربي بظلالها ومستوياتها المختلفة في اللحظة التي يعيشها هذا الوطن؟
تراجع قيمي أخلاقي في علاقات الأسرة وعلاقات الفرد بالجماعة وسلوكيات جنسية عبثية وعنف ضد المرأة وتعاظم انتشار المخدرات والجريمة.
تراجع قيمي في الاقتصاد وعدم عدالة توزيع الثروة وانتشار الفقر والبطالة وتخلي الدول عن مسؤولياتها في الرعاية الاجتماعية باسم الخصخصة وحرية السوق.
* * *
بقلم: علي محمد فخرو
* د. علي محمد فخرو سياسي ومفكر بحريني
المصدر| الشروق المصرية
موضوعات تهمك: