حكمت محكمة أمريكية بحق صاحب شركة هندسية فلسطيني عدم توقيع وثيقة ولاء لـ”إسرائيل” مقابل الحصول على عقود عمل مع مدينة هيوستن الأمريكية.
أهمية تقرير “أمنستي” عن الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أنه وثق انتهاكات هذا النظام القمعي والذي يعتمد معاملة قاسية ووحشية ضد الفلسطينيين.
أصدرت المحكمة الفدرالية الإدارية الألمانية في لايبزغ قرارا اعتبر الندوات والأنشطة المساندة لحملات حركة مقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، “تعبير عن الرأي” يكفله القانون الأساسي الألماني.
* * *
بقلم: علي سعادة
المحاكم في الغرب ساحات مهمة للنضال والمقاومة وكشف الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني الذي يمارس كل أشكال الجرائم ضد الإنسانية التي عرفها التاريخ .
أخيرا صدرت عدة قرارات مهمة تؤرخ للنضال الفلسطيني ضد طمس هويته وسرقت أرضه، كان أخرها، توقف التحقيقات بحق الناشطة الفلسطينية شهد أبو سلامة في الاتهامات التي وجهت ضدها، وتبرئتها من تهم معاداة السامية.
وقالت الناشطة الفلسطينية في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، إنه تمت تبرئتها تماما من التهم الزائفة بمعاداة السامية، التي تم تقديمها بموجب تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA).
وأشارت إلى أنها حصلت على عقد عمل “أكثر أمنا”، يمنحها صفة الموظف في جامعة “شيفيلد هالام”.
كما أصدرت محكمة بريطانية قرارا يقضي بإلغاء لائحة الاتهام الموجهة ضد محتجين مؤيدين للقضية الفلسطينية، شاركوا في اعتصام ، فوق سطح مصنع للطائرات المسيرة المملوك للاحتلال الإسرائيلي في مدينة ليستر البريطانية.
وصعد أربعة متظاهرين مؤيدون لفلسطين، من مجموعة (Palestine Action)، إلى سطح شركة” (Elbit-Thale Systems) عبر سلم، وهم يرتدون بدلات حمراء ويصبغون وجوههم باللون الأحمر أو بالعلم الفلسطيني، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وقيد المتظاهرون الأبواب الرئيسية لمبنى الشركة بسلاسل حديدية، ومنعوا الموظفين من الدخول لمباشرة أعمالهم، ما تسبب في توقف إنتاج الشركة لأيام.
وفي أمريكا حكمت محكمة أمريكية بحق صاحب شركة هندسية من أصل فلسطيني، عدم توقيع وثيقة ولاء لـ”إسرائيل” مقابل الحصول على عقود عمل مع مدينة هيوستن الأمريكية.
فقد وجدت المحكمة أن صاحب الشركة، رسمي حسونة، يحمل بشكل أصلي وجهة نظر مؤيدة للفلسطينيين يحميها الدستور الأمريكي.
وجاءت الدعوى بعد أن أضافت ولاية تكساس بندا لتجديد عقد مع الشركة يطالبها بأن تتعهد بأن لا تشارك في الأنشطة التي تدعو إلى مقاطعة “إسرائيل” كما هو محدد في قانون حكومة تكساس.
وقبلها بأيام أصدرت المحكمة الفدرالية الإدارية الألمانية، ومقرها مدينة لايبزغ، قرارا اعتبرت بموجبه الندوات والأنشطة المساندة لحملات حركة مقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، “تعبير عن الرأي” يكفله القانون الأساسي الألماني.
ثم جاء تقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي” الذي وثق بالأدلة لعنصرية دولة الاحتلال ولجرائمها، فقد شدد نائب مدير برنامج القانون والسياسة في منظمة العفو الدولية، سولومون ساكو، على أن أهمية تقرير “أمنستي” الأخير عن الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تكمن بأنه وثق انتهاكات هذا النظام القمعي والذي يعتمد معاملة قاسية ووحشية ضد الفلسطينيين.
وأكد ساكو على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة للضغط على إسرائيل لتفكيك نظام القهر والهيمنة الذي تفرضه على الفلسطيني.
جميع الأحكام أعلاه مفرحة، في المقابل يواصل النظام الرسمي العربي الركوع والخضوع لدولة الاحتلال وتوقيع الاتفاقيات معه، وبات بشكل مباشر شريكا لهذا الاحتلال في معاناة الشعب الفلسطيني وفي سرقة أرضه وحقوقه كاملة.
* علي سعادة كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك: