أعلنت إمارة أبو ظبي اليوم الأحد، عن لجوءها إلى الاستدانة وذلك بعد انهيار اسعار النفط في السوق العالمية مع الأزمة التي تسببت فيها أزمة فيروس كورونا المستجد.
وكشفت إمارة أبوظبي عن أنها أصدرت سندات سيادة متنوعة الشرائح قبل عشرة أيام بقيمة بلغت إجمالا 7 مليارات دولار، مشيرة إلى أنها حظيت باهتمام قوي من مستمرين دوليين.
ووفقا لتقارير رسمية فإن هذا الإصدار يعد جزءا من استراتيجية أبو ظبي الرامية من أجل تعزيز هيكل رأسمال الإمارة وتوزعت السندات على ثلاثة شرائح، واحدة بقيمة ملياري دولار لأجل خمسة سنوات والثانية بقيمة مماثلة لكنها لمدة 10 سنوات والأخيرة بقيمة 3 مليارات لأجل عاما.
ولفتت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية وام، إلى أن هناك طلب فوري وثقة في ديون الإمارة حيث أن سجل الطلبات للشراء بلغ 45 مليار دولار، وهو ما يعد أكثر بمقدار 6.3 مرة من حجم الدين الذي عرضته الإماراة حيث تم تسعير السندات بفائدة قدرها 2.2 بالمائة و2.40 بالمائة و2.711 بالمائة على التوالي.
يأتي ذلك في وقت لجأت فيه عدة دول خليجية إلى نفس المسار حيث اتجهوا إلى سوق السندات الدولي بعد تراجع اسعار النفط بشكل حاد هذا العام وانهيار الاتفاق بين المنتجين في وقت سابق من الشهر الماضي، والتي تشكل إيرادات النفط منه بين 65 بالمائة إلى 90 بالمائة من دخل تلك الدول وفقا لوكالة فرانس برس.
ورغم اتفاق أوبك بلس بالإضافة للمنتجين المستقلين على خفض الانتاج العالمي لم تظهر اسعار النفط إمكانية تعافي قوي وسجلت أدنى مستوياتها منذ قرابة العقدين ووفقا لصندوق النقد الدولي فإنه من المتوقع انكماش اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 2.7 بالمائة هذا العام.
موضوعات تهمك:
