قال تقرير صحفي اليوم الأحد، أن الحريري قد يصل إلى المراحل النهائي لتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان وذلك على خلفية اعداده قائمة أولية بعدد من الوزراء.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، نقلا عن مصادر لها، أن الحريري لديه مصالح في أن يتجه إلى الرئيس ميشال عون بعد التزامه بالمبادرة الفرنسية لوقف الانهيار الاقتصادي للبنان مشيرة إلى أنه يدرك ما يترتب عليه من مسؤولية لأن بقاءه الآن مكتوف اليدين سينعكس عليه سلبا ولا مفر أمامه إلا بتسهيل تشكيل الحكومة.
وأضافت الصحيفة إلى أن الحريري ليس في وارد الوصول كطرف في المحاولات الجارية لتطييف الخلاف حول تشكيل الحكومة أو الانجرار للسجالات التي يراد منها اظهاره أنه على خلاف بين المسلمين والمسيحيين وبالتالي لن يقدم خدمة مجانية للذين يحاولون نصب الكمائن السياسية لإيقاعه في الفخ.
وأوضحت أن الحريري اعد قائمة من 18 وزيرا في حكومته الجديدة وسيتقدم بها للرئيس عون مشيرة إلى أنها تراعي الاشتراطات الفرنسية، ولن تحيد عنها، حيث انه باق على التزامه بالمبادرة تلك وأن تحركه يتلازم مع تحرك الرئيس الفرنسي الذي لا يزال يشغل محركاته السياسية باتجاه المجتمع الدولي والداخل اللبناني لتأمين شبكة أمان اجتماعية توفر الحماية للحكومة وتتيح للبنان الانتقال من الأزمة التي لا تزال تحاصره.
وأشارت ذات المصادر إلى أنه لابد أن التشاور بين الحريري وعون سيعود لاختبار مدى استعداد عون للالتزام بالمبادرة الفرنسية من جهة ولاكتشاف ما يشيعه بأن الحريري يود مصادرة التمثيل المسيحي.
ولفتت إلى ان الرئيس المكلف تجنب الدخول في سجال مع عون على خلفية القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الأعلى مع أنه توافق والسنيورة وسلام على مخالفتها للدستور والانقلاب عليه وكان سبب احجامه انها تزيد التوترات والشحن الطائفي وهو ما لا يريده الحريري في الوقت الراهن.
موضوعات تهمك:
