كورونا وأزمة التعليم .. رصد الواقع وطرح الرؤى

محمود26 أبريل 2020آخر تحديث :
كورونا وأزمة التعليم .. رصد الواقع وطرح الرؤى

شارك اتحاد الجامعات الأفروآسيوية في المؤتمر الدولي الموسوم بعنوان ( الآثار المتوقعة على الاقتصاديات والصناعات التحويلية العربية ) اون لاين بالتعاون مع اتحاد قيادات المرأة العربية راعي المؤتمر والاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة التابع لجامعة الدول العربية ورابطة الأدب الإسلامي العالمية والاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية وعدد من الشركاء الآخرين في رعاية المؤتمر الموسوم بعنوان ( الآثار المتوقعة على الاقتصاديات والصناعات التحويلية العربية .

وشارك في المؤتمر كوكبة من العلماء والمتخصصين وممثلي الاتحادات والمنظمات والهيئات العلمية والبحثية والاقتصادية الدولية بدء اللقاء بكلمة للسفير عبد المنعم محمد محمود الأمين العام للاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية ( رئيس المؤتمر ) تلاها كلمة للأستاذة الدكتورة بدرية سليمان رئيس اتحاد قيادات المرأة العربية ثم اعقبتها كلمة الاستاذة الدكتورة / هالة عدلي حسين أمين عام اتحاد قيادات المرأة العربية وتحدث الأستاذ الدكتور اشرف عبد الرافع الدرفيلي عن دور اتحاد الجامعات الأفروآسيوية في رصد الآثار الناتجة عن جائحة فيروس كورونا من خلال تعاون الجامعات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والخبراء والمتخصصين من أعضاء الهيئة الاستشارية العليا لاتحاد الجامعات الأفروآسيوية والتي تمثلت فيما يلي :
1- رصد آثار كورونا اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وسياسياً .
2- وضع الخطط الاستراتيجية كبديل تعويضي عن الخطط السابقة التي لم تحتوي آثار أزمة كورونا مع طرح الرؤى والحلول وفق تصورات تتضمن مستويات ثلاثية ( قريبة – متوسطة – بعيدة الأمد )
3- أن تتوافق هذه الخطط وتلك الرؤى مع الإمكانات المتاحة وقابلة للتطبيق وتراعي أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والسياسية .

وتحدث الدكتور أشرف عبد الرافع ما تم رصده حتى موعد انعقاد المؤتمر عن رصد الاتحاد لانعكاسات صادمة في شبكة العلاقات الاقتصادية وكان المؤشر المذهل هو بيان الفجوة الغير متوقعة بين العرض والطلب وبين احتياج المستهلك وإستراتيجية المصنع والمنتج وعدم وجود خريطة اقتصادية أو استراتيجية تصنيعية للضروريات والأولويات يمكن الاعتماد عليها في مواجهة الأزمات وهو الأمر الذي يتطلب معه ضرورة حتمية لتغيير الخريطة التسويقية وغياب الوعي الاقتصادي سواء في المحاضن العلمية أو بين الأفراد وانحصار ذلك الوعي بين المتخصصين مع تفاوت في الرؤى والطرح والخطط حسب قناعة كل فئة منهم ومذهبه الفكري .. حيث أنه تم رصد أن رؤية وفكر وطرح وإستراتيجية صاحب الفكر الرأسمالي يختلف عن طبيعة وعي صاحب الفكر الاشتراكي

أفرزت الأزمة أن التبعية الاقتصادية لكثير من دول قارتي أفريقيا وآسيا وخاصة العربية لمركزية الورقة النقدية الدولار لم تحصنها أو تمنحها اللقاح اللازم ضد فيروس الانهيار الاقتصادي وحماية اسعار براميلها النفطية وهذه الأزمة كشفت عن ضرورة الانسلاخ من هذه التبعية وأهمية تشكيل تحالف يتساوى فيه جميع الأطراف مع إعطاء الحرية لكل طرف بالتعامل بالورقة النقدية التي تحقق له المصلحة وتعود عليه بالفائدة وخاصة التعامل التبادلي بورقة كل طرف الارتكاز على موارد محددة للاقتصاد المحلي أثبت فشلة ويتحتم وضع بدائل وخطط استراتيجية متنوعة للموارد كمصادر للدخل .

5- رصد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية من خلال خبرائه المتخصصين بالهيئة الاستشارية العليا أن أزمة كورونا كشفت بأن 80 % من الصناعات بالدول الإسلامية ما عدا ماليزيا وتركيا وباكستان هي صناعات استهلاكية ترفيهية يمكن الاستعانة بها في إدارة الأزمات .

6- رصد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية غياب الانتاج البحثي والمعامل البحثية وانفصام العلاقة بين الجامعات والمؤسسات العلمية بعضها ببعض سواء في إطار الدولة الواحدة أو الشراكات العلمية بين الدول على وجه الخصوص وانفصام العلاقة بين المؤسسات العلمية والمؤسسات الصناعية على وجه العموم وهذا يقودنا إلى ضرورة التزاوج بين المؤسسات العلمية والمؤسسات الصناعية لتحقيق الاستفادة المتبادلة ولتفعيل براءات الاختراع والبحوث العلمية التي امتلأت بها مخازن الجامعات وإحيائها من الموات .

7- ضرورة إقامة وحدة اقتصادية بين قارتي افريقيا وآسيا والتعامل بعملة موحدة على غرار اليورو لكسر حاجز الهيمنة الدولاريه واستعمال العملة الأفروآسيوية في التبادل التجاري مع الاحتفاظ بالعملة المحلية للتداول

8- رصد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية أثر التغييرات الاقتصادية في عدم القدرة على تحقيق الأمن الغذائي لمدد طويلة وهذا كشف عن خطأ المنظومة السياسية المتعلقة بالإستراتيجية الغذائية وغياب ثقافة إدارة الموارد وإدارة الأزمات وعدم تنوع منظومة السلة الغذائية .
9- رصد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية نقص الانفاق الحكومي للإعانات الاجتماعية وزيادة أعداد البطالة والفقر والعوز وقلة الوعي بالتكافل الاجتماعي ما عدا جمهورية رواندا وتركيا والمملكة المغربية وجمهورية تونس والتي أظهرت النموذج الأمثل لتكافل الدولة مع رعاياها .
10- رصد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية غياب اقتصاد المعرفة في كثير من دول قارتي أفريقيا وآسيا ويستثنى منها الصين وتركيا وماليزيا وباكستان وسنغافورة واليابان ورواندا .

11- رصد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية خطأ التوجه المالي وإهدار الثروات في كثير البلدان بقارتي أفريقيا وآسيا وأن ما تم إنفاقه من ثروات وجهود ومعدات لتغذية الطائفية والصراعات الحزبية والمذهبية والسياسية وما نتج عنها من حروب وقلاقل واضطرابات وتدمير للبنية التحتية ونشر للفقر والجهل وبث الكراهية والتفرقة والإقصاء وإراقة الدماء كان محصوله النهائي صفر وأن حصيلة ما تم إنفاقه كان كفيل بتغيير خريطة كثير من دول أفريقيا وآسيا وسكانها إلى ما هو أفضل .

12- رصد اتحاد الجامعات الأفروآسيوية ضرورة إعادة هيكلة المجال التعليمي بدءاً من الاستراتيجية والخطط للجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات العلمية وأن تكون مقرراتها ومناهجها وطرق تدريسها وأدوات التعلم بها ومخرجاتها مرتبطة باحتياجات سوق العمل وقضايا الواقع المعاصر وتلبي احتياجات المجتمع .

13- ضرورة خلق منابع مالية ذاتية للجامعات وعدم الاكتفاء بالدعم الحكومي مع ضرورة استقلالية سياستها وإستراتيجيتها وإدارتها ومشاريعها البحثية بعيداً عن الأطر الحزبية والسياسية والمذهبية والعنصرية .
وفي نهاية الكلمة قدم الأستاذ الدكتور أشرف عبد الرافع الدرفيلي خالص الشكر والتقدير للأستاذة الدكتورة بدرية سليمان رئيس اتحاد قيادات المرأة العربية والاستاذة الدكتورة  هالة عدلي حسين أمين عام اتحاد قيادات المرأة العربية والأستاذة الدكتورة / صباح الحكيم المتحدث الرسمي لاتحاد قيادات المرأة العربية ولجهودها الكبيرة في التنسيق والتنظيم والإعداد والتواصل حتى خرج المؤتمر بصورته اللائقة والمشرفة.

أقرأ أيضا

هل فيروس كورونا عقاب من الله 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة