أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، في العاصمة السورية دمشق، وذلك في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها منذ فترة طويلة، بحسب ما أفاد به مراسل قناة القاهرة الإخبارية.
وتركزت المباحثات بين الجانبين على آخر التطورات الميدانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى الأوضاع في سوريا، وجهود إعادة الإعمار، والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
وأكدت قناة “القاهرة الإخبارية” أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وفلسطين، وتوحيد المواقف بشأن القضايا العربية الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في ظل التعقيدات التي تشهدها المنطقة، ومحاولات عدد من الأطراف فرض حلول لا تتماشى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأعرب الرئيس أحمد الشرع، خلال استقباله نظيره الفلسطيني في قصر الشعب بدمشق، عن دعم سوريا الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وأن سوريا تقف بجانب الشعب الفلسطيني حتى ينال كامل حقوقه، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أشاد الرئيس محمود عباس بوقوف سوريا حكومةً وشعبًا إلى جانب الشعب الفلسطيني رغم التحديات التي مرت بها، مشيرًا إلى أهمية الدور السوري في دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومؤكدًا على ضرورة استمرار التنسيق السياسي بين الطرفين لمواجهة ما وصفه بـ”الضغوط الدولية المزدوجة”.
وتُعد هذه الزيارة جزءًا من تحرك فلسطيني أوسع لإعادة تنشيط العلاقات مع العواصم العربية المحورية، في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تصاعدًا كبيرًا على الصعيدين الإنساني والدبلوماسي، خاصة مع تزايد التحركات الدولية لإنهاء الحرب في غزة والتوجه نحو حلول دائمة.
ومن المتوقع أن تشمل الزيارة لقاءات أخرى مع مسئولين سوريين بارزين، إلى جانب عقد مؤتمر صحفي مشترك للإعلان عن أبرز ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين.
إقرأ ايضا: