اعارة الفرج.. فتوى تبيح للرجل “اعارة زوجته” لرجل اخر من جيرانه

سلمى المهندس16 يناير 2020آخر تحديث :
اعارة الفرج
اعارة الفرج

اعارة الفرج فتوى تبيح للرجل “اعارة زوجته” لرجل اخر من جيرانه ، تحدث رجل دين فى محاضرة مطولة بعنوان ” اعـارة الفرج” وانتشر الفيديو على جميع وسائل التواصل الاجتماعى بشكل كبير وواسع النطاق.

الفيديو يظهر رجل دين يدعى سعيد رسلان، وهو يخطب فى الناس ويقول مامعناه اذا الرجل فى سفر طويل فمن الممكن ان يهدى زوجته لرجل جاره حتى يرجع تحت مايسمى باعارة الفـرج، مثل مابتستعير كتاب من المكتبة تقرأة ثم تعيده “الرجل سوف يستعير زوجتك لحين عودتك” مؤكدا أنها فتوة شيعية على حد زعمه.

ماذا لو كان رجل الجيران اقوى

وعلى الرغم من أن مثل هذه التدليس الشاذ، غير الممكن أخلاقيا أو دينيا أو حتى إنسانيا، إلا أنه لدينا سؤال حقيقة ساخر ومتهكم على الشيخ القائل الذي من الضروري أنه سيبيح ذلك على بيته إن سافر، فماذا لو كان الجار اقوى من زوج المرأة  المسافر واشبعها جنسيا بشكل قوى وهى قارنت بين زوجها المريض مثلا وبين رجل الجيران بالتأكيد سوف تلجأ لرجل الجيرات مرة اخرى حتى  فى وجود زوجها بالمنزل.

نستمر في المجاراة ونسأل، ماذا لو حملت من رجل الجيران فى غياب الزوج ولمن سينسب المولود الجديد؟ كيف يرى الناس الزوجة التي حملت من رجل غريب وكيف سيكون الطفل الناشئ وأين سينشأ؟ مع زوجة أبيه من الجيران؟ّ! ولو سافر الجار وعاد الرجل هل يدخل بزوجته؟ وأين سينتهي بنا المطاف من سلسال الأبناء غير الشرعيين الذين دخلوا البناية التي يسكنها أناس رشداء.

وأبناء غير المسافرين كيف سيكون وضعهم مع حالات اعارة الفرج التي يتحدث عنها الشيخ، سيعيرون أبناء جيران الجيران؟ وهؤلاء يعيرون الشرعيين، وتصبح الحياة عار في عار.

فيديو اعارة الفرج

التعليقات كلها مصدومة والصدمة جد كبيرة والسخرية من ذلك الرجل اكبر، من اين اتى بالفتوى العبقرية هذا الشيخ العبقرى؟ واى ملة يتبع لكي يدلس مثل هذا التدليس؟ السخرية من صاحب الفيديو تفوق الحدود، حيث ان كل من استمع للفيديو علق ساخرا عليه بشكل كبير وغاضبا أيضا، فلماذا نروج لمثل هذه الخزعبلات من اجل التربح المادى؟ وعلى حساب من ولمصلحة من تلك التناقضات؟!

مجموعة من النشطاء قاموا بتدشين هاشتاج  “أئمة الضلال” وراحوا يمطرون هذا السفيه بوابل من الشتائم التى تليق بجهله واستجهاله، يقول أحد المتابعين، انه بحق رجل جهول اعمى القلب والبصيرة ليس لدية اى نوع من الثقافة الدينية ولا يعرف شىء عن الدين.

الفيديو يقول أنه “يجوز شرعا للرجل أن يسلف زوجته لجاره الذى يثق فيه إذا كان مسافرا لفترة زمنية طويلة”. لكنه يأتي في نهاية الفيديو ليكمل ما قاله حسين الموسوي، في كتابه أنه لو سمع عن أئمة الشيعة المذكورين قولا كهذا ما صدقه أبدا، بينما يعود ليقول أن أئمة الشيعة في العراق مثل السياستاني والصدر يفتون مثل تلك الفتاوى ليصنع فتنة طائفية في العراق!

كما ظهر شخص آخر يدعى أحمد الإمام مدرس عقيدة يقول الأمر ذاته أن هناك باب كامل في الفقه الشيعي يسمى باب إعارة الفرج.

الفيديو الثاني لمن يسمى الدكتور أحمد الإمام يزعم نفس الزعم السابق أيضا فيقول أن مثل تلك الفتوى متاحة لدى الشيعة، وقد تم عرض على قناة “صفا” الفضائية السلفية الموالية ولاءا شديدا للسعودية.

لكن ماذا يريدان؟ الإجابة بداهة هي العراق، حيث أن فيديو اعارة الفرج كان مروجا له في العراق، وذلك من قبل الدولة السعودية الموالية لأمريكا وإسرائيل، وسط التعقيدات في العراق والفتنة القائمة بالأصل بين المسلمين الشيعة وغيرهم بناءا على التلبيسات الإيرانية التي تبث السم في عقول الطائفة الشيعية قدر المستطاع.

اقرأ/ي أيضا:

وعلى الرغم من ذلك كله يعتمد الشخصان على  كتاب “لله ثم للتاريخ” لحسين الموسوي، واقتبس المتحدث عن الكتاب قول: سيف بن عميرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا بأس بأن يتمتع بأمة المرأة بغير إذنها، فأما أمة الرجل فلا يتمتع بها إلا بأمره، وعن ابن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: لا يتمتع بالأمة إلا بإذن أهلها وعن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا بأس بأن يتزوج الأمة متعة بإذن مولاها”.

وفي أخطاء فجة تبين كذب الكاتب وكونه مؤلفا لا أصل له ولا مصدر، وتعتمد على حكايات تبين كذبها بشكل كبير، يقول فيها: “في زيارتنا للهند التقينا بالسيد دلدار علي النقوي فاهداني كتابه أساس الأصول..”.

يذكر أن دلدار علي النقوي العالم الشيعي توفي عام 1820 ميلاديا، وهذا أمر عجيب، كما ادعى أيضا أن السيد الخوئي كان حاضرا للقاء، بينما الخوئي قد توفي عام 1992، وهو ما يؤكد كذب الموسوي وكتابه.

ربما على المتكلمين وغيرهم البحث ومعايشة المجتمعات الشيعية ليكون لديهم أدنى درجات المعرفة والمعلومات التي يصبونها في الآذان، وليجدوا على الأرجح مدى أخلاقيته ومحافظته على الرغم من عصبيتهم المفرطة التي زرعت بداخلهم تجاه الطائفة السنية من قبل قادتهم، ولكن المعاشرة الحسنة ستبين مدى إنسانية المسلمين الشيعة كأفضل مما يروج سعيد رسلان أو ما هي عليه قيادة إيران وغيرها من المليشيات من طائفية وإرهاب.

اعارة الفرج

قد يهمك أيضا:

 نجيب ساويرس فى آخر فتوى له حول الحجاب

جدل حول تراجع رجال الدين بالمغرب عن فتوى الردة

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة